إسألوا عنتر زمانه نتنياهو "مين عنترك"

الرئيس الامريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو
الرئيس الامريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو


يقال في المثل الشعبي: "يا عنتر مين عنترك، قال ما حدا ردني" أي لم أجد أحدا يصدني. ينطبق هذا المثل على عنتر بني صهيون بنيامين نتنياهو الذي ينتفض اليوم ليدافع عن إخواننا إبناء بني معروف في السويداء، ويهدد، ويعربد، ويتنطح، ويتبجح، بأنه لا يسمح للجيش السوري بالتواجد في جنوب سوريا. يا عنتر زمانك، يا عنتر بني صهيون، بالأمس خسر جيشك آلاف الدبابات والمركبات، وقتل من عساكرك الآلاف في غزة، واليوم تتسلم أسراك بالقطارة من قبل المقاومة الفلسطينية، وأنت مدان من قبل معظم دول العالم، ووجهت لك محكمة الجنايات الدولية اتهاما بأنك مجرم حرب، ومجرم ضد الإنسانية، ومحكمة العدل الدولية ستنظر بكل هذه الانتهاكات بعد شكوى جنوب إفريقيا ودول أخرى التي تدين دولتك المحتلة بالتمييز العنصري، والإبادة الجماعية، ودولتك، دولة الاحتلال، وصاحبة الجيش الأقل أخلاقية في العالم، تسعى بدعم من صديقك "أبو إيفانكا المهلهل" حاميك ومحاميك، صاحب الغرة الشقراء، لوضع الفلسطينيين في العراء بتهجيرهم إلى اللامكان في أقرب زمان، ويجعل من أرض غزة "ريفيرا" عقارية، استجمامية، لإيلون ماسك، وجيف بيزوس، ومارك زوكيربيرغ، وروبرت ميردوغ وكل ومليارديري العالم ليمتلكوا فيلات فاخرة تطل على البحر في خان يونس، وبيت حانون، وبيت لاهيا، ورفح، ويمسحوا اسم شارع صلاح الدين الذي يذكر بهزائم الغرب وحروبه الصليبية، وبجذور التاريخ في هذه الأرض المقدسة المباركة التي سكنها، وزرعها، وبناها الفلسطينيون منذ عهد نوح، وعاد، وإرم ذات العماد،  ويشيدوا مطاعم ماك دونالز، وكنتاكي، وهمبرغر كينغ، وبيتزا هت،، وعلى غرارك يسعى هو أيضا لاحتلال غيرينلاند، وقناة بنما، وضم كندا، فهل أصبح العالم مستباحا لعنتر إسرائيل، وأبي إيفانكا المهلهل؟
شريعة الغاب، وغطرسة القوة الصهيوـ إمبريالية تسرح اليوم وتمرح بسبب الضعف العربي، والتململ الأوربي، والصمت العالمي إزاء انتهاكات القوانين الدولية التي باتت أوراقا لا تساوي الحبر الذي كتبت به، فأين الجامعة العربية؟ وأين منظمة التعاون الإسلامي؟ وأين الاتحاد الأوربي؟ وأين منظمة الأمم المتحدة، وأين الاتحاد الإفريقي؟ وأين البريكس؟ هل هناك من يقول: لا، ويتصدى" لعنتر الاحتلال"، و"أبي إيفانكا المهلهل"؟ لعمري إني لا أسمع همسا، ولا نفسا، ولا هسهسة، ولا وسوسة، بل أسمع الصمت المدوي، وأرى الخضوع، والركوع، فلا كلمة "لا من كوع ولا من بوع" فلا غرو إذن أن يتبجح صاحبانا ويتنطحان، ويأمران، وينهيان، ويضربان، ويعربدان، وبآلاء ربنا يكذبان، فيا حماة الأوطان، يا آخر آشاوس هذا الزمان، أما منكم رشيد صنديد يحمي أراضينا وأعراضنا وثرواتنا ويجمع ما تبقى من فوارس، وبالله المستعان، ليقفوا في وجه بني يانكي، وبني صهيون، ونتوقف عن حكي ولغو المؤتمرات والمجالس. فكما يقول شاعرنا: تعدو الذئابُ على من لا كلابَ له وتتّقي صَولة المستنفِرِ الحامي