أفرج جهاز الأمن العام صباح اليوم الأحد عن 21 رجلاً وامرأة، كانوا قد اعتُقلوا يوم أمس السبت على أحد الحواجز في ريف حمص، أثناء توجههم إلى محافظة الرقة للمشاركة في فعالية مدنية وسياسية تمتد لنحو عشرين يوماً، تنظمها الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا.
وبحسب ما نقلته السويداء 24 عن مصادر مطلعة، فإن غالبية المعتقلين ينتمون لحزب “الانتماء الوطني الديمقراطي”، وهو حزب سياسي ينشط في محافظة السويداء. وأوضح د. مصطفى بكور، موفد الإدارة الذاتية إلى السويداء، أن الإفراج تم "بكفالة" بعد الاشتباه بالموقوفين، دون توضيح طبيعة الاشتباه.
فيما نشر السيد رجا الدامقسي، أحد المفرج عنهم ومؤسس الحزب، مقطع فيديو يُظهر آثار تعذيب وكدمات على جسده، متحدثاً عن تعرضه للضرب أثناء فترة توقيفه. وقال إن الاعتقال تم بعد اكتشاف وجود مسدس بحوزة أحد أعضاء الوفد الذي لم يكن يحمل هوية شخصية أثناء التدقيق على الحاجز.
وأشار تسجيل صوتي لأحد المفرج عنهم إلى تعرض جميع أعضاء الوفد للضرب المبرح والإهانات خلال توقيفهم، قبل نقلهم إلى سجن حارم في إدلب، ومن ثم الإفراج عنهم بوساطات متعددة.
وأكد أعضاء الحزب أن الاعتقال كان تعسفياً وخلفيته سياسية، رافضين الاتهامات التي ساقها الأمن، ومؤكدين حقهم في التنقل داخل البلاد وممارسة أنشطتهم السياسية بحرية. كما شددوا على ضرورة وقف الانتهاكات التي يتعرض لها النشطاء، مطالبين بمحاسبة المتورطين في تعذيب الموقوفين.
ومن المتوقع أن يصدر حزب "الانتماء الوطني الديمقراطي" بياناً رسمياً خلال الساعات القادمة لتوضيح ملابسات الاعتقال والإجراءات التي سيتخذها في هذا السياق.