نقلت رويترز عن قائد ميداني في حزب الله قوله إن "الحزب يستعد لحرب استنزاف طويلة في جنوب لبنان من خلال قيادة عسكرية جديدة".
وكشف القيادي عن أن "مقاتلي الحزب أنشأوا غرفة عمليات جديدة بعد 72 ساعة من اغتيال نصر الله، ومركز القيادة الجديد ظل يعمل رغم الهجمات الإسرائيلية اللاحقة".
وأشار إلى أن "المقاتلين يطلقون الصواريخ ويقاتلون وفقًا للأوامر الصادرة من القيادة، والقيادة الجديدة للحزب تعمل في سرية تامة".
وبموازاة ذلك أفاد مصدر مطلع لرويترز بأن "حزب الله لا يزال يملك مخزونا كبيرا من الأسلحة بما فيها الصواريخ الدقيقة".
وقال إفراهام ليفين المحلل في مؤسسة ألما البحثية الإسرائيلية، إنه ينبغي افتراض أن حزب الله “مستعد جيدا وينتظر” القوات الإسرائيلية وأنه ليس هدفا سهلا.
وأضاف ليفين لرويترز “حقيقة تدمير سلسلة القيادة لا تنفي القدرة على إطلاق النار على التجمعات السكنية الإسرائيلية أو محاولة ضرب” القوات الإسرائيلية، واصفا حزب الله بأنه “نفس الجيش الإرهابي القوي الذي نعرفه جميعا”.
وقال القائد الميداني لحزب الله إن المقاتلين يتمتعون بالمرونة في تنفيذ الأوامر “وفقا لقدرات الجبهة”، ووصف القيادة الجديدة بأنها “دائرة ضيقة” على اتصال مباشر بالميدان. ومن النادر أن يتحدث قائد ميداني من حزب الله إلى وسائل إعلام دولية.
وأكد أن القيادة الجديدة تعمل في سرية تامة ولم يذكر أي تفاصيل أخرى حول اتصالاتها أو هيكلها. ولم يعين حزب الله أمينا عاما جديدا بعد نصر الله، وبعد مقتل خليفته المحتمل أيضا.
وعبر نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله هذا الأسبوع عن تأييده لجهود وقف إطلاق النار، لكنه قال إن قدرات الحزب “بخير”.