اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير صباح اليوم الأربعاء المسجد الأقصى لأول مرة منذ نحو 8 أشهر، وأدلى بتصريحات توعد فيها حركة "حماس" وهاجم الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان إن "بن غفير اقتحم المسجد الأقصى"، دون مزيد من التفاصيل.
ونفذ بن غفير اقتحامه غير المعلن عنه مسبقا وسط مرافقة أمنية وشرطية شديدة، فيما أظهر مقطع فيديو متداول أحد مرافقيه يؤدي طقوسا تلمودية في المسجد الأقصى.
وهذا الاقتحام الأول للوزير المتطرف للمسجد منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والرابع منذ تعيينه وزيرا للأمن القومي نهاية العام 2022.
وقال بن غفير في تغريدة على تويتر "لقد صعدت هذا الصباح إلى جبل الهيكل (المسجد الأقصى)"، زاعما أنه "أقدس مكان لشعب إسرائيل، والذي يخص دولة إسرائيل فقط".
وأضاف أن "الدول التي اعترفت اليوم بالدولة الفلسطينية تعطي مكافأة للجبناء القتلة والمعتدي، وأنا أقول لن نسمح حتى بإعلان دولة فلسطينية".
وتابع "من أجل تدمير حماس عليك الذهاب إلى رفح حتى النهاية، وإجراء تغيير جذري، ومن أجل إعادة أسرانا علينا أن نوقف الوقود، ونثبت أن المساعدات مقابلها مساعدات فقط والسيطرة على هذا المكان (الأقصى) الأكثر أهمية".
وسبق أن تسببت الاقتحامات السابقة لإيتمار بن غفير بردود فعل غاضبة في العالمين العربي والإسلامي، فضلا عن انتقادات دولية.
ووفق مصدر في دائرة الأوقاف الإسلامية للجزيرة نت، فإن عدد المقتحمين للمسجد في الفترة الصباحية اليوم بلغ 327، بينهم 127 مستوطنا متطرفا اقتحموا المسجد بحراسات أمنية بينهم بن غفير، وأكثر من 200 من الطلبة اليهود الذين يقتحمون المسجد عادة مع مرشدين لتلقي شروحات توراتية لكن دون حراسة أمنية.
ومنذ العام 2003 تسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين بشكل أحادي باقتحام المسجد في ظل حراستها، وهو ما تطالب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بتوقفه، لكن تل أبيب لا تستجيب لطلباتها المتكررة.
وتزامن اقتحام بن غفير مع إعلان النرويج وأيرلندا وإسبانيا بشكل متزامن الاعتراف رسميا بدولة فلسطين ومنحها كل الحقوق والواجبات كدولة مستقلة اعتبارا من 28 مايو/أيار الجاري.