ذكرت ثلاثة مصادر أمنية إن صالح العاروري القيادي في حماس قتل مساء يوم الثلاثاء في ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل جماعة حزب الله اللبنانية.
كان العاروري مسؤولا كبيرا في المكتب السياسي لحركة حماس وأيضا أحد مؤسسي جناحها العسكري، كتائب القسام، التي نفذت هجوما دمويا في إسرائيل يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول. وكانت الولايات المتحدة قد عرضت العام الماضي خمسة ملايين دولار مقابل معلومات عنه.
وأكدت حماس مقتل العاروري في بيان على إذاعة الأقصى التابعة لها. وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي للحركة إن ما حدث كان "اغتيالا جبانا".
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن طائرة إسرائيلية مسيرة ضربت مكتبا لحركة حماس في الضاحية الجنوبية مساء يوم الثلاثاء، مما أدى لمقتل ستة أشخاص. ولم تتمكن المصادر الأمنية والمسعفون بعد من التعرف على القتلى الآخرين.
وندد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بالهجوم ووصفه بأنه "جريمة إسرائيلية جديدة"، ومحاولة لجر لبنان إلى الحرب.
ورأى شاهد من رويترز في الضاحية الجنوبية رجال إطفاء ومسعفين متجمعين حول مبنى متعدد الطوابق به فجوة كبيرة تبدو في الطابق الثالث. وشوهدت أطراف وأشلاء على جانب الطريق.
ويتبادل حزب الله إطلاق النار يوميا تقريبا مع إسرائيل عبر الحدود الجنوبية للبنان منذ اندلاع الحرب بين حماس والجيش الإسرائيلي في أكتوبر تشرين الأول.
وقالت مصادر من حزب الله ومصادر أمنية إن أكثر من 100 من مقاتلي حزب الله ونحو 20 مدنيا، بينهم أطفال ومسنون والعديد من الصحفيين، لقوا حتفهم في الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي.
وقالت ثلاثة مصادر أمنية لرويترز إن العاروري قتل في غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة على ضاحية بيروت الجنوبية.
ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن مقتل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) صالح العاروري يوم الثلاثاء في غارة بطائرة مسيرة إسرائيل ستزيد دافع المقاومة لقتال إسرائيل.