نفذت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أكبر هجوم على إسرائيل منذ سنوات يوم السبت مما أودى بحياة أكثر مئة شخص في هجوم مباغت تضمن تسلل مسلحين إلى البلدات الإسرائيلية وإطلاق وابل من الصواريخ من قطاع غزة.
وقالت إسرائيل إن الحركة أعلنت الحرب في الوقت الذي أكد فيه الجيش الإسرائيلي اندلاع قتال مع مسلحين في عدة بلدات وقواعد عسكرية إسرائيلية قرب غزة بينما تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرد.
وقال نتنياهو "سيدفع عدونا ثمنا غير مسبوق... نحن في حرب وسننتصر فيها".
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن 22 إسرائيليا على الأقل قتلوا في الهجوم حتى الآن وأصيب أكثر من 250 آخرين، مضيفة أن العدد سيزيد على الأرجح.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه شن غارات جوية على غزة، حيث أفاد شهود بسماع دوي انفجارات شديدة، مما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل.
ويمثل هذا الهجوم تسللا غير مسبوق لمسلحي حركة حماس إلى إسرائيل من غزة، كما أنه يعتبر أخطر تصعيد منذ سنوات في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وذكرت قناة 13 الإخبارية الإسرائيلية أن مسلحين يحتجزون إسرائيليين رهائن في بلدة أوفاكيم وأن خمسة مسلحين فلسطينيين قُتلوا في بلدة سديروت وأضرمت النيران في منازل.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع معارك بالأسلحة النارية بين مجموعات من المقاتلين الفلسطينيين وقوات الأمن في بلدات بجنوب إسرائيل. وقال قائد الشرطة الإسرائيلية إن هناك "21 موقعا نشطا" في جنوب إسرائيل، مما يشير إلى حجم الهجوم.
وفي غزة، سارع الناس لشراء المؤن تحسبا لصراع قد يستمر أياما. وأخلى البعض منازلهم وتوجهوا إلى الملاجئ.
وأعلن قائد هيئة الأركان في كتائب القسام محمد الضيف بدء العملية في بث عبر وسائل إعلام تابعة لحركة حماس، داعيا الفلسطينيين في كل مكان إلى القتال.
وقال "اليوم هو يوم المعركة الكبرى لإنهاء الاحتلال الأخير على سطح الأرض"، مشيرا إلى إطلاق خمسة آلاف صاروخ.
وكان آخر تصعيد