أقام مركز أمل للمناصرة والتعافي حملة "اسمعونا" لمناصرة الناجيات من سجون النظام السوري في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.
وحسب ما أوضح منسقو الحملة أن الهدف من الحملة هو مناصرة الناجيات وإيصال صوتهن إلى العالم٬ وما تعرضن له من تعذيب واعتداءات من قبل قوات النظام السوري في المعتقلات.
وفي تصريح خاص (لموقع السوري اليوم) قال الناشط "محمد شاوردي" أحد المنسقين للحملة: " أشارك اليوم مركز أمل للمناصرة والتعافي٬ بحملة أسمعونا٬ التي تختص بقضية الناجيات السوريات٬ باعتباري من ذوي إحدى المعتقلات السوريات٬ أناصر هذه القضية بشكل خاص وعام٬ أنها قضية كبرى، ومهمة في الثورة السورية.
وأضاف تعتبر قضية المعتقلات من أهم القضايا التي نتعرض لها٬ سواء المطالبة بالمعتقلات والمغيبات قسراً في السجون٬ أو بتحسين وضع الناجيات اللاتي خرجن من السجون٬ من أجل أن نغير الواقع المجتمعي الذي حارب بعض الناجيات من السجون.
وأكد " شاوردي" أن الناجيات هن رمز من رموز الثورة السورية٬ ووسام شرف على صدورنا جميعاً٬ وعلى الجميع أن يتذكر الناجيات السوريات اللاتي حملن القضية السورية٬ وكن جنبا إلى جنب مع الرجال٬ في المعتقلات والمظاهرات٬ وفي الحراك السلمي٬ منذ انطلاق الثورة السورية.
وتحدثت إحدى الناجيات لموقع السوري اليوم، طلبت عدم ذكر اسمها،"س.ع" ومشاركة في حملة أسمعونا، حيث قالت: " أنا كنت معتقلة لدى قوات النظام، قضيت فترة اعتقالي بين تسعة أفرع منها فرع فلسطين وفرع الأمن العسكري في حمص، وأبني أيضا معتقل ولكن لا أعرف عنه شيئاً٬ تم الإفراج عني عن طريق محكمة الإرهاب.
وأضافت الناجية؛ "لم أفرح عندما تم الإفراج عني٬ لأنني لستُ وحدي معتقلة، بل هناك الكثير من المعتقلات وجرحنا واحد٬ تمنيت أن يكنّ معي، أنا أصبحت خارج السجون وصديقاتي بقين في المعتقل وهذا ما يؤلمني٬ لقد تأثرت كثيرا٬ عندما خرجت حاولت أن أتذكر أولادي وبيتي ولكن لم أعد أتذكر شيئاً٬ سوى الألم والتعذيب داخل المعتقل لقد عشت بواقع مؤلم في المعتقل وتأقلمت على الألم.
"أمانة لا تنسونا"
و في مستهل حديثها قالت الناجية( س . ع): "عندما خرجت من المعتقل، جميع المعتقلات ممن كنّ معي حملنني "أمانة" مفادها، ألا ننساهن وأن نعمل جاهدين لإخراجهن، قائلات: " أمانة لا تنسونا"
أجريت الناجية (س.ع) خمس عمليات جراحية٬ و بقيت ثلاثة أشهر تحت العلاج النفسي٬ كما وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكثر من 8 آلاف حالة عنف جنسي، ارتكبتها قوات النظام السوري بحق نساء سوريات، منذ مارس/ آذار 2011 وحتى 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 .