مفاوضات «مدنية» بين لبنان وإسرائيل في خطوة أولى للتطبيع

الخميس, 4 ديسمبر - 2025
المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط توماس باراك
المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط توماس باراك


انطلقت، أمس، مفاوضات مدنية بين لبنان وإسرائيل، هي الأولى منذ 40 عاماً، حيث انضم السفير اللبناني السابق سيمون كرم والمدير الأعلى للسياسة الخارجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يوري رسنيك إلى المستشارة الأميركية مورغان أورتاغوس في اجتماع لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية كمشاركين مدنيين.
وبينما عدّت السفارة الأميركية في بيروت أن هذه المشاركة تأتي «دعماً للسلام الدائم والازدهار المشترك لكلا الجانبين»، وضعت الرئاسة اللبنانية الخطوة في إطار «التجاوب مع المساعي المشكورة من قِبل الحكومة الأميركية»، التي تتولى رئاسة «الميكانيزم». وأكدت أن التكليف تم «بعد التنسيق والتشاور مع رئيسي مجلس النواب نبيه بري، والحكومة نواف سلام» الذي قال إن المباحثات «لم تصل بعد إلى مرحلة محادثات سلام»، مشيراً إلى أن «لجنة وقف إطلاق النار هي المنتدى... لتنفيذ إعلان وقف الأعمال العدائية».
وليلاً، خرج مناصرون لـ«حزب الله» في مسيرات بضاحية بيروت الجنوبية، رفضاً للتطبيع مع إسرائيل
ومن المقرر أن تجرى المحادثات في الناقورة بجنوب لبنان الأربعاء.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان إن "هذه محاولة أولية لإرساء أساس للعلاقة والتعاون الاقتصادي بين إسرائيل ولبنان".
وشنّت إسرائيل هجمات متكررة على جنوب لبنان خلال العام الماضي، وقصفت بيروت مؤخرًا للمرة الأولى منذ شهور، متهمةً حزب الله بمحاولة إعادة تسليح نفسه وإعادة بناء صفوفه.
وأشارت إسرائيل إلى أنها قد تنفذ عملية عسكرية أكبر بكثير في جنوب لبنان، إلى جانب قصف أوسع نطاقا للبلاد، إذا لم يتخذ حزب الله خطوات نحو نزع سلاحه بحلول نهاية العام.
ويأتي إعلان مشاركة المسؤول الإسرائيلي في المحادثات غداة لقاء المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس بكبار المسؤولين الإسرائيليين. ومن المتوقع أن تحضر المحادثات بين إسرائيل ولبنان الأربعاء