إسرائيل" تؤكد استمرار التنسيق الأمني مع مصر والأردن والإمارات رغم هجوم قطر

الجمعة, 19 سبتمبر - 2025
الضربة الاسرائيلية على قطر
الضربة الاسرائيلية على قطر

نقلت هيئة البث العبرية عن مسؤول إسرائيلي، أن التنسيق الأمني بين إسرائيل وكل من مصر والأردن والإمارات مستمر بشكل طبيعي، رغم الانتقادات والغضب الدولي إثر محاولة اغتيال قيادات من حركة حماس في قطر، وقيام القمة العربية الطارئة على خلفية الحادث.

وذكر المسؤول الإسرائيلي، أن "العلاقات والتنسيق الأمني مع الدول الثلاث مستمران كالمعتاد. هذه الدول تدرك أن التعاون الاستراتيجي والأمني مع إسرائيل يمكّنها من التأثير على ما يحدث في قطاع غزة، وتريد الاستمرار كلاعب رئيسي في المشهد".

وقال المسؤول، إن الأسبوع الماضي شهد الانتهاء من بناء مصر لمجمع يضم مئات الخيام في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، فيما تدرس الإمارات إقامة مجمع مماثل في جنوب القطاع، إلى جانب تعزيز كبير في إرساليات المساعدات إلى مدينة العريش المصرية.

وتحدثت تقارير، عن زيادة في عدد الشاحنات التي دخلت قطاع غزة من مصر والأردن خلال الأسبوع الماضي، في استمرار لجهود المساعدات الإنسانية والتنسيق الأمني مع الأطراف المعنية.

وسبق أن نفت مصادر مصرية مطلعة على العلاقة بين مصر وإسرائيل، في حديث مع صحيفة هآرتس العبرية، ما أوردته تقارير بشأن قرار مصر تقليص التنسيق مع إسرائيل عقب الهجوم على قطر، ونقلت هآرتس عن المصادر تأكيدها، أن العلاقات الأمنية-المخابراتية بين البلدين مستمرة كالمعتاد.

والاثنين الماضي، أفادت تلك المصادر لقناة العربية السعودية، أن القاهرة تعمل على تغيير شكل العلاقات مع إسرائيل، وتدرس نشاط القنوات الأمنية بينهما، فيما صرح مسؤول إسرائيلي كبير لصحيفة هآرتس بأن إسرائيل لا تعترف بهذا القرار.

من جهتها، قالت وكالة رويترز، إن "قصف إسرائيل لقطر يُنذر بصدع جديد مع دول عربية طبعت علاقاتها مع تل أبيب، وأضافت الوكالة أن إسرائيل ومصر، خاضتا حروبا في أعوام 1948 و1956 و1967 و1973، لكن مصر أبرمت أول معاهدة سلام بين دولة عربية وإسرائيل عام 1978 في كامب ديفيد، فيما تشير استطلاعات رأي إلى أن تلك المعاهدة لا تحظى بشعبية كبيرة بين المصريين، لكنها صارت ركيزة مستمرة لسياسات القاهرة الخارجية والأمنية وحاسمة أيضا في علاقتها بالولايات المتحدة.

وقد أدى العدوان على العاصمة القطرية موجة احتجاجات وإدانات واسعة في العالم بما فيها مجلس الأمن كون قطر هي الوسيط في المفاوضات، والمستهدفون هم فريق حماس للتفاوض