في اليوم العالمي للتعليم 2.1 مليون طفل سوري لا يتعلمون

أطفال الخيمات في سوريا
أطفال الخيمات في سوريا


قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان يوم 24 كانون الثاني/ يناير اليوم الدولي للتعليم ودور التعليم الذي يضطلع به التعليم في تحقيق السلام والتنمية وبدون ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، لن تنجح البلدان في تحقيق المساواة بين الجنسين وكسر دائرة الفقر التي من شأنها تخلّف ملايين الأطفال والشباب والكبار عن الركْب الحضاري. وأكدت الجمعية الأممية أن اليوم مازال 258 مليون طفل وشاب غير ملتحقين بالمدارس؛ وهناك 617 مليون طفل ومراهق لا يستطيعون القراءة والكتابة والقيام بعمليات الحساب الأساسية.؛ وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، يقل معدل إتمام المرحلة الدنيا من التعليم الثانوي عن 40%، ويبلغ عدد الأطفال واللاجئين غير الملتحقين بالمدارس زهاء 4 ملايين نسمة، من بينهم 2,1 مليون طفل في سوريا يعانون من التسرب التعليمي، بينهم أكثر من 318 ألف طفل في شمال غرب سوريا و 78 ألف داخل المخيمات حسب تقرير ل"فريق منسقو استجابة سوريا"، وفي تقرير للفريق عدد الأسباب الأساسية وراء هذا التسرب أبرزها عمالة الأطفال، وحالات الزواج المبكر، بعد المنشآت التعليمية عن مناطق السكن، الهجمات الروسية الأسدية التي دمرت 800 مدرسة وأخرجتها عن الخدمة. وفي المخيمات المنتشرة في الشمال السوري (988 مخيما) هناك أكثر من 67 بالمئة لا تحوي على أية منشآت تعليمية. وأشار التقرير أن عشرات المدرسين فقدوا حياتهم جراء جرائم النظام والروس، وانتقال عدد كبير من المعلمين لمزاولة مهن أخرى ذات مردود مادي أعلى. هذا الوضع المزري للتعليم يعني أن جيلا كاملا سينشأ أميا وستنسد أمامه الآفاق. وهذا جاء كنتيجة حتمية لجرائم النظام الأسدي الذي، وخلال عقد ونيف قتل مئات الآلاف من السوريين ويتم أطفالهم الذين وجدوا أنفسهم بلا معين واضطروا لمزاولة أية عمل للعيش وعدم الانخراط في النظام التعليمي، إضافة إلى الأسباب الآنفة الذكر. واليوم على المنظمات الأممية المعنية بعناية الطفل أن تولي اهتماما خاصا للطفل السوري الذي يلاقي أيضا تمييزا في بعض بلاد اللجوء التي تسن قرارات بمنعه من التعليم، وتغلق في وجهه المدارس كما حصل في لبنان مؤخرا.