تناقلت وسائل الإعلام الإماراتية، اليوم، باهتمام ملحوظ، خبرًا أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" حول تنفيذ حملة أمنية في حي القدم جنوب العاصمة السورية دمشق، أسفرت عن توقيف مجموعات وُصفت بـ"التخريبية".
ونقلت "سانا" عن المقدم عبد الرحمن الدباغ، مدير مديرية أمن دمشق، أن الحملة جاءت عقب رصد تحركات مجموعات تقوم بأعمال تخريب واعتداء على ممتلكات المواطنين في الحي المذكور. وأوضح الدباغ أن "عناصر الأمن حاولوا توقيف هذه المجموعات، إلا أنهم تعرضوا لهجوم مباشر أسفر عن وقوع إصابات في صفوف القوى الأمنية".
وأضاف المسؤول الأمني أنه "تم استقدام تعزيزات سريعة، نجحت في تطويق هذه المجموعات داخل أحد الأزقة الشعبية في حي القدم، حيث دارت اشتباكات قصيرة انتهت باعتقال جميع أفراد المجموعة ومصادرة أسلحتهم وآلياتهم، على أن يُحالوا لاحقًا إلى القضاء المختص".
ويأتي هذا الحدث الأمني في منطقة سبق أن شهدت اتفاقات "مصالحة" في السنوات الماضية، ليعيد إلى الواجهة التساؤلات حول فعالية هذه التسويات في تثبيت الاستقرار، لا سيما في المناطق ذات الخلفية المعارضة أو التي شهدت مواجهات سابقة.
ويُشار إلى أن اهتمام الإعلام الإماراتي بتغطية هذا الخبر يعكس متابعة دقيقة للتطورات الأمنية في سوريا، في وقت تشهد فيه العلاقات العربية-السورية تحولات ملموسة في إطار محاولات استعادة النظام السوري إلى الحظيرة الإقليمية.