أكد اللواء أشرف ريفي، وزير العدل اللبناني الأسبق، أن لبنان يشهد اليوم تحرراً متزايداً من النفوذ الإيراني وهيمنة حزب الله، مشدداً على أن اللبنانيين قرروا استعادة وطنهم من الأزمات التي جلبها هذا النفوذ على مدى العقود الماضية.
جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر المقاومة الإيرانية بمناسبة شهر رمضان، الذي عُقد في مقر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في أوفيرسور-أواز شمال باريس، بحضور السيدة مريم رجوي. وأوضح ريفي أن النظام الإيراني استخدم مليارات الدولارات لتمويل ميليشياته في المنطقة، وعلى رأسها حزب الله، الذي حوّله إلى ذراع عسكرية لفرض أجندته في لبنان.
وأشار إلى أن إيران لم تكتفِ بدعم حزب الله، بل عملت على تأجيج الانقسامات الطائفية واستغلال القضية الفلسطينية لتمرير سياساتها التخريبية. كما لعبت دوراً مباشراً في قمع الثورة السورية، مما تسبب في مقتل مئات الآلاف وتهجير الملايين.
وأضاف أن النظام الإيراني تباهى علناً بسيطرته على أربع عواصم عربية، لكنه بات اليوم في موقف ضعيف، حيث أصبحت محاور نفوذه مهترئة وغير قادرة على تنفيذ مخططاته. ولفت إلى أن حزب الله يواجه عزلة داخلية متزايدة، مع تنامي رفض اللبنانيين له بمختلف طوائفهم، واتخاذ الدولة إجراءات للحد من التدخل الإيراني، مثل منع هبوط طائرات “ماهان” الإيرانية ومصادرة الأموال المهربة لدعم الحزب.
كما أكد ريفي أن النظام الإيراني يعيش أضعف مراحله، ليس فقط بسبب تراجعه الإقليمي، بل أيضاً نتيجة الأزمات الداخلية التي تعصف به، وسط تصاعد الاحتجاجات الشعبية. وأشاد بالدور الذي تلعبه المقاومة الإيرانية، داعماً برنامج مريم رجوي المكوّن من عشرة بنود لإقامة دولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان.
وفي ختام كلمته، دعا المجتمع الدولي والدول العربية إلى دعم الشعب الإيراني في نضاله ضد نظام الملالي، مؤكداً أن تحرير لبنان من الهيمنة الإيرانية أصبح واقعاً يترسخ كل يوم. وختم قائلاً:
“عاشت إيران حرة وديمقراطية!
عاش لبنان مستقلاً عن الوصاية والاستبداد!”