في لحظة تاريخية مشحونة بالعدالة والإنصاف، أعلن السياسي اللبناني المخضرم، وليد جنبلاط، انتهاء تقليد إحياء ذكرى اغتيال والده، الزعيم كمال جنبلاط، بعد قرابة خمسة عقود من الانتظار. جاء ذلك بعد اعتقال السلطات السورية الجديدة للمسؤول عن الجريمة، المدعو إبراهيم الحويجي، في ظل التغيرات الجذرية التي تشهدها سوريا بعد سقوط نظام القهر والاستبداد الذي حكمها لأكثر من نصف قرن.
وفي الذكرى الـ 48 لرحيل والده، صرّح جنبلاط عبر الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام قائلاً:
"وإذ أشرقت شمس الحرية على سوريا بعد غياب طويل، وسقط نظام القهر والاستبداد، وأُخذ القصاص التاريخي من قاتل كمال جنبلاط، فإنني، باسم عائلتي والحزب التقدمي الاشتراكي، أعلن اختتام هذا التقليد، فقد سارت عدالة التاريخ في مسارها الصحيح ولو بعد حين."
كما شدّد جنبلاط على أهمية إعادة بناء العلاقات اللبنانية السورية وفق أسس جديدة تعيد التوازن بين البلدين، مؤكدًا ضرورة ترسيم الحدود البرية والبحرية بما يخدم مصالح الشعبين.