كشفت الأمم المتحدة في تقرير حديث عن أن نحو 300 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم، عبر أو من دول الجوار، خلال الفترة من 1 كانون الأول 2024 حتى 27 شباط 2025، وذلك عقب سقوط نظام الأسد.
وبحسب التقرير، فقد عاد 297,300 سوري إلى بلادهم، بينما عاد 829,490 نازحًا سوريًا داخليًا إلى مناطقهم الأصلية بين نهاية تشرين الثاني 2024 حتى 20 شباط 2025.
الوجهات الرئيسية للاجئين العائدين
أشار التقرير إلى أن العدد الأكبر من العائدين كان من تركيا، حيث عاد 81,576 شخصًا، متأثرين بالتحولات السياسية والأمنية، بالإضافة إلى رغبة الكثير منهم في لم شمل الأسر.
لكن العائدين يواجهون تحديات عدة، منها تدمير الممتلكات، المخاوف الأمنية المستمرة، و نقص البنية التحتية في بعض المناطق، إلى جانب الافتقار إلى وثائق الملكية و الفجوات في الوثائق المدنية.
حركة العودة في دول الجوار
• الأردن: أفادت وزارة الداخلية الأردنية بأن 42,675 لاجئًا سوريًا غادروا البلاد عبر معبر جابر الحدودي منذ سقوط النظام، وأن 35,558 منهم عادوا إلى سوريا طوعًا.
• مصر: تم تقديم 6120 طلب إلغاء لجوء تشمل 12516 سوريًا، حيث انخفض عدد طلبات اللجوء إلى ثلث مستوياته السابقة.
• ألمانيا: أفادت وزارة الداخلية الألمانية بأن 133 سوريًا غادروا البلاد في عام 2025 ضمن برنامج العودة الطوعية، بعد أن تم تمويل 85 حالة في 2024.
برنامج الدعم الحكومي الألماني
أعلنت وزارة الداخلية الألمانية عن برنامج دعم للعودة الطوعية للاجئين السوريين، حيث يقدم مساعدات مالية وتنظيمية تتضمن:
• بدل سفر (200 يورو للبالغين و100 يورو للأطفال).
• مساعدة طبية إضافية (حتى 2000 يورو).
• منحة مالية لبدء حياة جديدة تصل إلى 1000 يورو للبالغين و 500 يورو للأطفال والمراهقين.
مستقبل العودة والاحتياجات الأساسية
وفقًا لتصريحات غونزالو فارغاس يوسا، ممثل مفوضية اللاجئين في سوريا، فإن أكثر من ربع اللاجئين السوريين يخططون للعودة في الأشهر الـ12 المقبلة، مشيرًا إلى أن أكبر العقبات التي تواجه العودة هي المخاوف المتعلقة بالسكن وحقوق الملكية، بالإضافة إلى الأمن، الخدمات الأساسية و الصعوبات الاقتصادية.
وأكد المسؤول الأممي أن أكثر من 60% من اللاجئين يرغبون في زيارة سوريا قبل اتخاذ قرار العودة النهائي.