رائد الصالح في قلب النيران: تفاعل واسع على مواقع التواصل مع مشاركة وزير الطوارئ السوري في إخماد حرائق الساحل

السوري اليوم
الاثنين, 7 يوليو - 2025
وزير الطوارئ يشارك ميدانية في إدارة عمليات إطفاء الحرائق في الساحل
وزير الطوارئ يشارك ميدانية في إدارة عمليات إطفاء الحرائق في الساحل


دمشق – خاص 

أثارت مشاركة وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، في عمليات إطفاء الحرائق المستعرة منذ ستة أيام في ريف اللاذقية، تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي في سوريا، حيث عبّر الآلاف من المستخدمين عن إعجابهم بظهور الوزير في مواقع الكارثة، ومتابعته الميدانية المستمرة لجهود الإطفاء والإنقاذ، جنبًا إلى جنب مع فرق الدفاع المدني.

وانتشرت صور ومقاطع مصوّرة تُظهر الوزير الصالح مرهقًا وهو يجلس على الأرض بين رجال الإطفاء، متابعًا تنسيق المهام وتوجيه الفرق على الأرض، وهو ما دفع العديد من المعلّقين إلى اعتباره نموذجًا استثنائيًا للمسؤول الميداني الذي لا يكتفي بإدارة الأزمات من المكاتب.

وكتب أحد المعلقين: "رائد الصالح.. رجل في قلب النيران. وزير الطوارئ يجلس على الرصيف وقد أرهقه التعب، لكنه يتابع عمليات الإطفاء بكل تفانٍ. هو بحق رائد وبحق صالح، اسمًا ومضمونًا."

فيما قالت إحدى الناشطات: "هؤلاء لا يكبرون بالمناصب، بل يكبّرونها بحضورهم ومسؤوليتهم. الوزير الصالح يُعيد تعريف معنى المسؤولية العامة."

وكان الوزير الصالح قد أعلن في تصريح ميداني يوم أمس أن "فرق الاستجابة لن تغادر المواقع حتى يتم إخماد النيران بالكامل، وضمان السيطرة على جميع البؤر المشتعلة، وإتمام عمليات التبريد."

وتعيش عدة مناطق في الساحل السوري، لا سيما في ريف اللاذقية، أوضاعًا بيئية حرجة جراء امتداد رقعة الحرائق، حيث تشارك فرق الدفاع المدني ومتطوعون من المجتمع المحلي في التصدي للنيران التي التهمت مساحات واسعة من الغابات والقرى الزراعية.

ويحمل رائد الصالح في سجله تجارب واسعة في العمل الميداني والإدارة الإنسانية، حيث سبق أن ترأس منظمة الدفاع المدني السوري المعروفة باسم "الخوذ البيضاء"، قبل توليه منصبه الوزاري ضمن الحكومة الانتقالية في مارس/آذار الماضي، وهو ما يمنحه خبرة ميدانية نادرة في إدارة الكوارث الطبيعية والإنسانية.

ويبدو أن حضوره في الخطوط الأمامية قد عزّز من صورة "المسؤول القدوة" في المخيال العام، حيث استحضر البعض تغريدته التي نشرها يوم أدائه القسم والتي قال فيها: "أقسم بالله العظيم أن أؤدي مهمتي بأمانة وإخلاص"، ليعلق أحد المستخدمين: "من أول كارثة وطنية.. أثبت صدقه."

ويستمر التفاعل الشعبي والإعلامي مع تحركات الوزير، في ظل دعوات واسعة لدعم فرق الإطفاء ورفع الجاهزية لمواجهة التغيرات المناخية وحرائق الغابات التي أصبحت أكثر تواترًا وشدة في السنوات الأخيرة.

الوسوم :