زيارة ثانية للرئيس احمد الشرع إلى الإمارات وسط توقعات بدور إماراتي في فتح قنوات حوار إقليمي

السوري اليوم
الاثنين, 7 يوليو - 2025
الرئيس أحمد الشرع يصل  ابو ظبي
الرئيس أحمد الشرع يصل ابو ظبي

أبوظبي – (خاص)

في خطوة تعكس استمرار التواصل السياسي بين دمشق وأبوظبي، وصل الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارته الثانية منذ توليه المنصب. وكان في مقدمة مستقبليه وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، في مطار العاصمة الإماراتية، بحسب بيان صادر عن الرئاسة السورية.

ونشرت الرئاسة الاماراتية عبر منصتها على "إكس" (تويتر سابقًا) صورًا للاستقبال الرسمي الذي حظي به الشرع، وذكرت في بيانها:
"وصول رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع والوفد المرافق له إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث كان في استقباله سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات."

وتأتي هذه الزيارة في توقيت لافت يتزامن مع متغيرات إقليمية دقيقة، وتكثيف الاتصالات غير المعلنة التي تجريها بعض الأطراف العربية بهدف تهدئة الساحات المتوترة واحتواء ملفات النزاع القديمة. ويرى مراقبون أن الإمارات، التي لعبت أدواراً متعددة خلال السنوات الماضية في تسهيل حوارات سياسية حساسة على مستوى المنطقة، قد تسعى إلى لعب دور جس نبض في إمكانية فتح قنوات اتصال غير مباشرة بين دمشق وتل أبيب، تحت مظلة تهدئة إقليمية شاملة تشمل ملفات غزة ولبنان والجولان.

وتعزز هذه التقديرات المؤشرات المتزايدة على رغبة بعض الأطراف العربية في دفع عملية التطبيع مع سوريا نحو مرحلة تتجاوز المسار العربي – العربي، باتجاه خلق "بيئة تفاهمات" أوسع، قد تشمل ملف الجولان المحتل، وأمن الجنوب السوري، وملف الوجود الإيراني، وهي ملفات على تماس مباشر بالمصالح الأمنية لإسرائيل.

ويُذكر أن هذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها الشرع إلى الإمارات منذ تقلّده منصبه، وهو ما يُفهم في سياق بناء ثقة تدريجية مع الأطراف العربية التي تقود جهود إعادة دمج سوريا في الإطار الإقليمي والدولي، بعد أكثر من عقد على عزلتها السياسية.

ورغم أن البيان الرسمي لم يوضح جدول الزيارة أو أهدافها التفصيلية، إلا أن تكرار اللقاءات على هذا المستوى يشير إلى تنسيق مستمر قد يحمل في طياته ملفات تتجاوز البعد الثنائي، وربما تُمهد لدور إماراتي أكثر حساسية في المرحلة القادمة.