حرائق اللاذقية تلتهم آلاف الهكتارات والجهود مستمرة لإخماد النيران بدعم دولي

السوري اليوم
الاثنين, 7 يوليو - 2025
الحرائق تلتهم مساحات واسعة من الغابات السورية
الحرائق تلتهم مساحات واسعة من الغابات السورية

اللاذقية – لا تزال فرق الإطفاء تكافح لليوم الخامس على التوالي لاحتواء سلسلة من الحرائق التي اندلعت في ريف محافظة اللاذقية، وسط ظروف مناخية صعبة وصعوبة التضاريس. وأعلن مدير الدفاع المدني في الساحل السوري، عبد الكافي كيال، أن النيران تنتشر في ثلاث مناطق رئيسية هي رأس البسيط، قسطل معاف، وربيعة، مهددةً بالوصول إلى غابات الفرنلق، أكبر محمية طبيعية في البلاد، والتي تُوصف بأنها "رئة سوريا".

واندلعت الحرائق يوم الخميس الماضي، وامتدت بسرعة إلى مناطق واسعة من ريف اللاذقية، شملت جبل التركمان وبيت القصير وزغرين، حيث أتت على مساحات كبيرة من الأشجار الحراجية.

من جهته، وصف وزير الطوارئ والكوارث، رائد الصالح، الوضع بأنه "مأساوي"، مشيرًا إلى أن "نحو 10 آلاف هكتار من الغابات في 28 موقعًا أصبحت رمادًا، فيما يتوقع أن تستمر جهود الإخماد لعدة أيام مقبلة".

وفي ظل حجم الكارثة، دخلت فرق ومعدات إطفاء دولية على خط المساعدة، حيث انضمت فرق مختصة من لبنان والأردن وتركيا إلى الجهود المبذولة، وشاركت بتجهيزات متطورة وطائرات رش مخصصة لمكافحة حرائق الغابات.

وتهدف هذه المساهمة إلى دعم القدرات المحلية وتطويق النيران قبل أن تصل إلى محمية الفرنلق، التي تضم تنوعًا بيئيًا نادرًا وتُعد من أهم الغابات في حوض البحر المتوسط.

ولا تزال السلطات المحلية تطلق نداءات للمدنيين لتوخي الحذر، وتفادي الاقتراب من مناطق الخطر، فيما يتابع السوريون بقلق تطورات المشهد البيئي في الساحل السوري، وسط تحذيرات من آثار طويلة الأمد على التنوع الحيوي والمناخ المحلي.