أفاد مصدر في وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، بأن أولوية أنقرة في سوريا تتمثل في إرساء الاستقرار والأمن، بالإضافة إلى تطهير البلاد من المسلحين. وأكد المصدر أنه من السابق لأوانه الحديث عن أي اتفاق قد يتيح لتركيا إنشاء قواعد عسكرية على الأراضي السورية.
وأفادت وكالة "رويترز"، يوم الثلاثاء الماضي، بأن تركيا والإدارة السورية الجديدة ستناقشان إمكانية توقيع اتفاق دفاع مشترك خلال محادثات بين رئيسي البلدين هذا الأسبوع. ويشمل هذا الاتفاق المحتمل إنشاء قاعدتين جويتين تركيتين في سوريا، وتدريب الجيش السوري الجديد، واستخدام المجال الجوي السوري لأغراض عسكرية.
من جانبه، ذكر موقع "بلومبيرغ" الإخباري الأميركي أن تركيا تدرس إقامة قواعد في سوريا وتقديم التدريب للجيش الذي يتم تشكيله من قِبل الإدارة الانتقالية في دمشق. وأشار مسؤولون أتراك إلى أن أنقرة تقوم بتقييم مواقع القواعد المحتملة، مع خطط لتوفير الأسلحة والتدريب العسكري للجيش السوري الجديد.
وفي ردّه على تقرير "رويترز"، أوضح المصدر في وزارة الدفاع التركية أن وفدًا من الوزارة زار سوريا الأسبوع الماضي لإجراء محادثات، وأن البلدين يتفقان على أهمية وحدة أراضي سوريا واستقرارها، وضرورة تطهيرها من جميع المسلحين. كما أضاف: "مثل هذه التقارير الإعلامية يجب تناولها بحذر وفهمها بشكل صحيح، إذ إنه من المبكر التحدث عن هذه القضايا في الوقت الحالي".
وأكد المصدر أن العمل جارٍ على وضع خارطة طريق مشتركة تتماشى مع مطالب الحكومة السورية الجديدة، مع اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين قدرات الجيش السوري. كما أوضح أن مسؤولي الوزارة أبلغوا نظراءهم السوريين باستعدادهم لتقديم جميع أشكال الدعم.
والجدير بالذكر أن تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتي تربطها علاقات ودية مع الإدارة السورية الجديدة، كانت قد دعمت سابقًا المعارضة المسلحة والسياسية للإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد. ومنذ سقوط الأسد، دعت أنقرة إلى حلّ قضية "وحدات حماية الشعب" الكردية المسلحة في سوريا، محذّرة من أنها ستشنّ هجومًا جديدًا عبر الحدود إذا لم يتم التعامل مع هذه القضية.