الضفة الغربية - كشفت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن نتائج تحقيقات أولية أجراها الجيش الإسرائيلي حول الهجوم المسلح الذي استهدف حاجز تياسير شرقي جنين، حيث أظهرت التحقيقات أن العملية كانت منظمة ومدروسة ونُفذت على مرحلتين، مما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة 8 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
تفاصيل العملية
وفقًا للتقرير الإسرائيلي، بدأ الهجوم بإطلاق النار المباشر على الجنود عند الحاجز، قبل أن ينجح المنفذ في التسلل إلى داخل الموقع العسكري، مرتديًا سترة واقية من الرصاص، وهو ما ساعده على اختراق التحصينات العسكرية. وتمكن المسلح من السيطرة على أحد طوابق برج المراقبة، ليبدأ بعدها بإطلاق النار من الداخل، مستهدفًا الجنود المتواجدين في الموقع.
وأشارت التحقيقات إلى أن منفذ العملية كان يمتلك معلومات استخباراتية دقيقة عن تحركات الجنود وأماكن تواجدهم، مما أثار مخاوف إسرائيلية من وجود ثغرات أمنية خطيرة استغلها في تنفيذ الهجوم.
ردود الفعل العسكرية
في أعقاب الهجوم، توجه قائد القيادة الوسطى في الجيش الإسرائيلي إلى موقع العملية، وأصدر أوامر بفتح تحقيق موسع لكشف ملابسات الحادثة. كما دفع الجيش بتعزيزات إضافية إلى المكان، حيث اشتبكت القوات الإسرائيلية مع المنفذ لعدة دقائق، قبل أن تتمكن من تحييده.
وبحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية، فإن المؤسسة العسكرية تبحث في أسباب الفشل الأمني، خاصة وأن العملية وقعت خلال ساعة الذروة، حيث يفترض أن يكون الجنود في أعلى درجات التأهب.
حماس تعلق على العملية
من جانبها، اعتبرت حركة حماس أن الهجوم جاء ردًا طبيعيًا على جرائم الاحتلال في الضفة الغربية، مؤكدةً أن المقاومة ستستمر في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الفلسطينيين.
التداعيات والتطورات المحتملة
يأتي هذا الهجوم في وقت يشهد تصعيدًا عسكريًا في الضفة الغربية، وسط إجراءات أمنية مشددة على الحواجز الإسرائيلية. وتشير التوقعات إلى أن الجيش الإسرائيلي قد يتخذ إجراءات انتقامية في الأيام المقبلة، سواء عبر عمليات مداهمة أو تعزيز التحصينات العسكرية في مناطق التماس.