أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أن فرق الإطفاء تمكنت، في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، من السيطرة على حريق اندلع في مصفاة تكرير النفط بمدينة حمص، نتيجة تسرّب في أحد خطوط نقل النفط داخل المصفاة.
وأوضح الدفاع المدني أن فرق الإسعاف قدمت الإسعافات الأولية لعاملين أصيبا بجروح أثناء مشاركتهما في عمليات إخماد الحريق، مؤكداً أن الفرق المختصة عملت على تأمين الموقع ومنع امتداد النيران إلى باقي المنشأة، ما حال دون وقوع كارثة أكبر.
تصاعد الحرائق بعد سقوط النظام السابق
تأتي هذه الحادثة وسط تصاعد غير مسبوق في عدد الحرائق التي تستهدف المؤسسات الحكومية والدوائر العامة منذ إعلان سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الجاري.
وشملت هذه الحرائق، وفق مصادر محلية، مراكز الشرطة، والفروع الأمنية، والمحاكم، والمقار الحكومية، مما أثار تساؤلات حول أسباب هذه الحوادث وما إذا كانت مرتبطة بعمليات متعمدة لإخفاء أدلة أو تصفية حسابات داخلية.
وفي هذا السياق، أكد رئيس آلية التحقيق الدولية المحايدة والمستقلة التابعة للأمم المتحدة، روبرت بوتيت، في تصريح سابق، أن بعض الأدلة المتعلقة بانتهاكات النظام السابق قد فُقدت خلال المرحلة الانتقالية، مشيراً إلى أن حجم الخسائر لا يزال غير واضح.
إحصائيات الحرائق في سوريا خلال 2024
وفقاً لبيانات رسمية، استجابت فرق الدفاع المدني لأكثر من 4300 حريق في سوريا خلال العام الماضي 2024. ووفق الإحصائيات المنشورة على معرفات المنظمة، فقد تم تسجيل:
• 1565 حريقاً في الحقول الزراعية.
• 907 حرائق في منازل المدنيين.
• 236 حريقاً في الغابات.
• 220 حريقاً في المخيمات.
• 166 حريقاً في محطات الوقود.
يذكر أن الحرائق التي اندلعت خلال الأشهر الأخيرة تثير العديد من التساؤلات حول أسبابها الحقيقية، خاصة مع تزايد الشكوك حول محاولات إخفاء وثائق رسمية وملفات أمنية حساسة. ومع استمرار التحقيقات، تبقى مسألة مساءلة المسؤولين عن هذه الحوادث والتأكد من عدم إفلات الجناة من العقاب من أبرز التحديات التي تواجه الإدارة السورية الجديدة.