قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يتعين على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين من غزة، وهو اقتراح رفضته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تدير القطاع.
وعندما سُئل عما إذا كان هذا اقتراحا مؤقتا أو طويل الأجل بشأن غزة، حيث تسبب الهجوم العسكري الإسرائيلي في وضع إنساني مزر وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف، قال ترامب "يمكن أن يكون هذا أو ذاك"
وأبدى باسم نعيم عضو المكتب السياسي لحركة حماس قلقه من هذه التصريحات، مكررا المخاوف التي يشعر بها الفلسطينيون منذ فترة طويلة من إمكانية طردهم نهائيا من ديارهم.
وقال نعيم “شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة… لن يقبل بأي عروض أو حلول، حتى لو كان ظاهرها نوايا حسنة تحت عنوان إعادة الإعمار، كما أُعلن (في) مقترحات الرئيس الأمريكي ترامب”.
وقال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري “أهل غزة تحملوا الموت من أجل ألا يتركوا الوطن ولن يتركوها لأي أسباب أخرى”.
وأضاف “لا داعي لإهدار الوقت في مشاريع جرّبها بايدن وكانت سببا في إطالة أمد القتال. تنفيذ الاتفاق كفيل بحل مشاكل غزة
كانت واشنطن قالت العام الماضي إنها تعارض التهجير القسري للفلسطينيين. وعلى مدى أشهر أثارت منظمات حقوقية ووكالات إغاثة مخاوف بشأن الوضع في غزة بعد أن تسببت الحرب في نزوح سكان القطاع بأكملهم تقريبا وأدت إلى أزمة غذائية.
وتعرضت واشنطن لانتقادات أيضا بسبب دعمها لإسرائيل لكنها واصلت تقديم الدعم لحليفتها قائلة إنها تساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد جماعات مدعومة من إيران مثل حماس في غزة وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن.
وقال ترامب عن اتصاله يوم السبت بالعاهل الأردني الملك عبد الله “قلت له أود أن تستقبل المزيد (من سكان غزة) لأنني أنظر إلى قطاع غزة بأكمله الآن وهو في حالة من الفوضى، إنها فوضى عارمة. أود منه أن يستقبل السكان”.
وأضاف “أود أن تستقبل مصر أيضا أشخاصا”، مشيرا إلى أنه سيتحدث إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد.
وقال الرئيس الأمريكي “نتحدث عن مليون ونصف المليون شخص، سننظف فقط المنطقة برمتها”.
وكان عدد سكان قطاع غزة قبل الحرب نحو 2.3 مليون نسمة