أقدمت قوات سوريا الديمقراطية على وضع اليد على منازل عدد من المواطنين في بلدة الشحيل التابعة لدير الزور، بعد طرد أصحابها منها، على خلفية تعرض إحدى دورياتها لإطلاق نار من مكانٍ قريبٍ منها، ما زاد من حدة التوتر في البلدة الخاضعة لسيطرتها.
وكان أحد المواطنين من بلدة الشحيل قتل برصاص عناصر من "قسد" يوم الإثنين الماضي، خلال قيامه بنقل البضائع على عبارة نهرية بين مناطق "قسد" ونظام الأسد، ضمن عملية مستمرة تستهدف من خلالها باستمرار المعابر النهرية على الفرات، وتستخدم الرصاص في التعامل معها.
وتسيطر "قسد" على المعابر مع النظام، وتمنع نقل البضائع دون إذنٍ منها، وتعتبر ذلك تهريباً تعمل على وقفه بشتى السبل، من ذلك مصادرة أنابيب بين ضفتي نهر الفرات يستخدمها أشخاص لنقل النفط، في الوقت الذي تقوم فيه "قسد" بنقله بواسطة صهاريج إلى مناطق نظام الأسد والمعارضة السورية.
وأجرى وجهاء من بلدة الشحيل مفاوضات مع مسؤولين في "قسد" لحل الإشكالات القائمة، لكن الأخيرة رفضت تهدئة الأوضاع؛ قبل تسليم من أطلق النار على دوريتها وتسليم الأسلحة التي بحوزتهم، كما عمدت إلى خطوة تصعيدية أُخرى للضغط على الأهالي، تمثلت بالاستيلاء على منازل المدنيين.