اتهم وزير مالية نظام الأسد كنان ياغي أمس، ما أسماها بالحرب النفسية التي تدار من الخارج، بتقديم أسعار وهمية لسعر الليرة السورية أمام الدولار، مضيفاً أنَّ سعر الليرة الحقيقي يتأرجح ما بين الـ 2000 والـ 2500 ليرة مقابل الدولار الواحد، واعداً بالوقت نفسه بمقاربة جديدة للرواتب بعد انتهاء شهر رمضان.
الوزير وخلال حديثه لقناة "السورية" التابعة للنظام، مساء أمس، أضاف أن "الحرب الظالمة أثرت سلبا على الاقتصاد الوطني وكان لها انعكاسات على سعر الصرف"، مشيراً إلى أنَّ سعر الصرف حاليا مكون من جزئين، الأول حقيقي ناتج عن التراجع الحقيقي في الاقتصاد و"لا يتعدى 2000 إلى 2500 ليرة"، أما الجزء الثاني فهو "وهمي وناتج عن المضاربات وعن الحرب النفسية التي تدار من الخارج عبر التطبيقات والمواقع الإلكترونية، بهدف بث نوع من قلة الثقة بالاقتصاد الوطني ما يدفع الناس لاستبدال الليرة بالقطع الأجنبي". حسب تعبيره
كنان ياغي وردا على سؤال حول إن كان ثمة زيادة على الرواتب، قال إن هناك ثمة توجيه من رئيس النظام بشار الأسد لتحسين المستوى المعيشي، وأن هناك "ثمة توجيهات للاستعداد لأي شيء قادم ويمكن بعد رمضان أن يكون هناك مقاربة للرواتب والأجور".
يأتي حديث ياغي وزعمه أنَّ سعر الدولار الحقيقي أقل من "المشاع" بالتوازي مع مطالبة حكومة الأسد للمواطنين داخل سوريا وخارجها بدفع بدلات الجيش بالدولار الأمريكي أو ما يقابله بالليرة السورية وفقاً لسعر حدده البنك المركزي ويقترب بشكل كبير من سعر الصرف في السوق السوداء.