قتلت المعلمة هالة خطاب (36 عاماً) وستة من أطفالها في غارة جوية إسرائيلية استهدفت شقتهم في مدينة دير البلح بقطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح الأحد. الأطفال الذين قتلوا هم حسين (15 عاماً)، والتوأم كنان وحمان ولجين وسيبال (9 أعوام)، والرضيعة واكين. ونجا والدهم أشرف عطار بأعجوبة من الغارة.
أفاد أحمد خطاب، شقيق السيدة هالة، بأن الغارة دمرت الشقة بالكامل وتسببت في تناثر أشلاء الأطفال. وأضاف أن الأسرة لم تتلقَ أي تحذير بالإخلاء قبل الضربة.
وأكد الجيش الإسرائيلي تنفيذه الهجوم على دير البلح، مشيراً إلى أنه استهدف “إرهابياً بارزاً من الجهاد الإسلامي”، لكنه لم يذكر هوية الهدف أو ما إذا كان القادة الإسرائيليون يعتقدون أنه كان موجوداً في شقة عائلة خطاب.
وقال السيد خطاب إن والد الأطفال، أشرف عطار، يعمل ممرضاً وليس له صلة بأي نشاط مسلح، مشيراً إلى أن الأسرة شعرت بالأمان في المنطقة التي لم تصدر فيها أوامر بالإخلاء طوال الحرب.
وجاءت الغارة قبل لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت وصفه بلينكن بأنه “لحظة حاسمة” للمفاوضات الدبلوماسية الرامية إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وأفادت السلطات الصحية في غزة بأن أكثر من 40 ألف فلسطيني قتلوا منذ بداية الحرب، والتي كان لها تأثير استثنائي على الأطفال.
وقال الدكتور خليل الدغران، مدير مستشفى الأقصى، إن مستشفاه استقبل جثامين السيدة خطاب وأطفالها الستة صباح الأحد. وفي مقابلة مصورة مع وكالة رويترز، قال محمد خطاب، جد الأطفال: “ماذا فعل هؤلاء الأطفال؟”. وذكر أحمد خطاب أن الأسرة دفنت أطفالها الستة في قبر واحد.