دمرت أوكرانيا جسراً مهماً في منطقة كورسك غربي روسيا، ويبدو أنها استهدفت جسراً آخر على الأقل في محاولتها قطع خطوط الإمداد الروسية وتعزيز مكاسبها الإقليمية بعد اثني عشر يوماً من هجومها عبر الحدود.
ووفقاً لمحللين، فإن تدمير الجسر ــ الذي يمتد فوق نهر سيم بالقرب من بلدة غلوشكوفو، على بعد نحو 10 أميال شمال غرب منطقة المعركة في كورسك ــ قد يعوق رد روسيا على الهجوم الأوكراني من خلال جعل نقل القوات والمواد أكثر صعوبة، رغم وجود طرق بديلة.
⚡️ Ukrainian Air Force Commander Mykola Oleshchuk released a video of an airstrike on a bridge in Russia’s Kursk region. Local reports confirm the bridge over the Seym River was hit.
— UNITED24 Media (@United24media) August 16, 2024
Oleshchuk praised the precision of Ukrainian pilots targeting enemy strongholds and logistics. pic.twitter.com/VsCRL4GxhZ
نشر الفريق أول ميكولا أوليششوك، قائد القوات الجوية الأوكرانية، مقطع فيديو يظهر تدمير الجسر، حيث أظهر الفيديو انفجاراً كبيراً أدى إلى تمزيق الجسر إلى نصفين.
وقال الجنرال أوليششوك إن “الطيارين الأوكرانيين ينفذون ضربات دقيقة على معاقل العدو وتجمعات المعدات، وكذلك على مراكز اللوجستيات وطرق الإمداد للعدو”.
من جانبها، اعترفت وزارة الخارجية الروسية بتدمير الجسر، وأفادت بأنه تسبب في تعطيل إجلاء المدنيين، مضيفة أن المتطوعين الذين ساعدوا في الإجلاء لقوا حتفهم في الهجوم، لكن لم يتسن التحقق من هذه الادعاءات بشكل مستقل.
يرى المحللون أن تدمير جسر غلوشكوفو يشير إلى التزام أوكرانيا بمواصلة القتال في غرب روسيا، وربما تستعد لحملة مطولة لتعزيز وربما توسيع مواقعها من خلال تعطيل الخطوط اللوجستية لموسكو.
بدأ التوغل الأوكراني في روسيا الأسبوع الماضي بهجوم مفاجئ عبر الحدود، وتمكنت القوات الأوكرانية من اختراق الدفاعات الروسية بسرعة والسيطرة على عدة قرى. ونتيجة لذلك، ضخت كييف المزيد من القوات في العملية، وحولتها إلى هجوم واسع النطاق وفتحت جبهة جديدة في غرب روسيا.
أعلن الجيش الأوكراني يوم الخميس أنه يسيطر الآن على أكثر من 80 مستوطنة روسية في منطقة كورسك، بما في ذلك بلدة سودجا التي يسكنها 6000 نسمة. ولم يتسن التحقق من هذه المزاعم بشكل مستقل، لكن المحللين يرون أن سودجا من المحتمل أن تكون تحت السيطرة الأوكرانية الكاملة.