النظام السوري يبدأ عمليات تأهيل وصيانة طريق دمشق - حلب الدولي (M5) في قطاع إدلب

السوري اليوم
الأحد, 11 أغسطس - 2024
طرق حلب - دمشق
طرق حلب - دمشق

أعلن فرع “المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية” التابع للنظام السوري في محافظة حماة عن بدء عمليات تأهيل وصيانة طريق دمشق - حلب الدولي (M5) في قطاع محافظة إدلب، والذي يمتد بطول 71 كيلومتراً.

وأوضحت صفاء نعامة، المكلفة بتسيير أمور فرع المواصلات الطرقية في محافظتي حماة وإدلب، أن “أعمال الصيانة تأتي ضمن خطط المؤسسة للحفاظ على الشبكة الطرقية وتعزيز السلامة المرورية”. وأشارت إلى أن عمليات التأهيل تشمل مسلكي الطريق (ذهاباً وإياباً)، مع التركيز على معالجة المواقع الأكثر ضرراً وتنفيذ عمليات قشط ومد طبقة مجبول إسفلتي.

بحسب ما نقلته وكالة “سانا” التابعة للنظام، فإن الطريق الذي يتم تأهيله يمر بمدن خان شيخون ومعرة النعمان ومنطقة خان السبل ومدينة سراقب، وصولاً إلى الحدود الإدارية لمحافظة حلب.

وأوضحت “نعامة” أن هذا الطريق يُعد الشريان الرئيسي الذي يربط المنطقة الجنوبية بالوسطى والساحلية بالمنطقة الشمالية في سوريا، ويمر عبر محافظات حمص، وحماة، وإدلب.

من جانبه، ذكر مهندس الإشراف في فرع المواصلات الطرقية أحمد معري، أن ورشات الصيانة تقوم حالياً بقشط المواقع المتضررة ومد طبقة مجبول إسفلتي وفق المواصفات الفنية المطلوبة، مع الحفاظ على انسيابية الحركة المرورية.


طريق M5: أهمية استراتيجية

كانت فصائل المعارضة تسيطر على أجزاء من الطريق الدولي “دمشق - حلب” (M5) في محافظات حماة وإدلب وحلب، لكن النظام السوري تمكن بدعم روسي من السيطرة على كامل الطريق بعد استعادة مدن رئيسية في إدلب، مثل خان شيخون ومعرة النعمان وسراقب. حاليًا، تتمتع فصائل المعارضة بإشراف جزئي على الطريق من خلال التلال الحاكمة.

منذ سيطرة النظام على الطريق في عام 2020، أصبح الطريق مستخدماً للحركة بين المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام، واستُخدم بشكل أساسي للحركة التجارية والنقل العسكري.

ويُعد طريق M5 الطريق الرئيسي للنقل البري بين المناطق الشمالية والجنوبية في سوريا، وكان له دور حيوي في تدفق البضائع والتجارة بين المدن الرئيسية قبل اندلاع الثورة، مما جعله هدفاً استراتيجياً للنظام وداعميه خلال السنوات الماضية.