قال يائير غولان النائب السابق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي والعضو الحالي في الكنيست عن حزب ميرتس إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عندما يقول للجمهور الإسرائيلي إنه قادر على قتل قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كلهم وإنقاذ جميع الرهائن الإسرائيليين في الوقت نفسه، إنما يكذب عليهم.
وأوضح غولان، في حديث له بجامعة رايخمان أمس الثلاثاء، أن على الحكومة الإسرائيلية أن تعيد الرهائن أولا، ثم تأمل في وقت لاحق فقط الوصول إلى حماس، على أن يبقى هدفها الأساسي هو منع حماس من العودة للسيطرة على قطاع غزة.
ولفت غولان إلى أن السلطة الفلسطينية كانت، وبالذات في عام 2009، تعمل بشكل أفضل، وكان تنسيقها الأمني مع إسرائيل أفضل، في حين كانت "حماس في أدنى مستوياتها بعد عملية الرصاص المصبوب"، حسب زعمه.
وأضاف أن نتنياهو عمل، في المقابل، على تغيير ميزان القوى لأن "سلطة فلسطينية أضعف" سوف تسمح ببناء المزيد من المستوطنات، حسب قوله.
وبخصوص الوضع في شمال إسرائيل، قال غولان إنه لو كان مكان نتنياهو لدعا معظم سكان الشمال للعودة إلى منازلهم بالفعل حتى من دون اتفاق دبلوماسي مع حزب الله، مستدركا أن بعض القرى القريبة جدا من الحدود ستحتاج إلى الانتظار مدة أطول، وقال إن مدنا مثل رأس الناقورة تقع خارج نطاق الصواريخ المضادة للدبابات، ويجب أن يعود سكانها لأنها لم تعد مهددة أكثر من نهاريا، التي لم يتم إخلاؤها.
وتوقع غولان أن لا تكون هناك حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله لأن الولايات المتحدة وإيران لا تريدانها، وواشنطن ستردع إسرائيل، في حين ستردع طهران حزب الله، حسب وصفه .