في خطوة ملفتة ومهمة، شهدت منطقة الفاتح في مدينة اسطنبول التركية مظاهرة تضامنية جمعت بين عشرات الناشطين الأتراك والعرب في الـ16 من سبتمبر 2023 يوم سبت مشمس. تأتي هذه الوقفة الاحتجاجية في إطار جهود مجتمعية مشتركة لمحاربة العنصرية ومعاداة اللاجئين التي أصبحت مشكلة عالمية وعلى الاخص في تركيا في الآونة الأخيرة.
وباعتبارها دعوة من منظمة "أوزغور دير"، والتي تقف بجانب الحكومة التركية، جاءت هذه الوقفة كخطوة تاريخية لأنها أول مظاهرة من نوعها تنظمها منظمات تركية غير حكومية بهدف محاربة العداء والكراهية المنتشرة تجاه اللاجئين والعرب في تركيا.
بالإضافة إلى الهتافات التي تطالب بوقف خطاب الكراهية ومحاسبة العنصريين، رفع المشاركون لافتات تعبر عن تضامنهم مع اللاجئين والعرب. "مهاجرون.. وليسوا أجانب.. إخواننا" و "كونوا أنصاراً.. للمهاجرين" وهي بعض من العبارات التي انطلقت بها أصوات المتظاهرين.
ومن لوحة أخرى انبثقت رسالة واضحة: "ليست كراهية للعرب، وإنما عداء للإسلام"، مشيرة إلى أن العنصرية والعداء ليست موجهة فقط ضد السوريين او العرب بل ضد دين الإسلام والمسلمين.
وتمثل هذه الوقفة دعوة هامة للمجتمع التركي لتوحيد الجهود للقضاء على التمييز العنصري والكراهية، وتذكرنا كذلك بأن هناك الكثير من الأشخاص الذين يسعون إلى تحقيق التغيير الإيجابي وتعزيز قيم العدالة والمساواة في مجتمع متعدد الثقافات.
