أصدرت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية قراراً اليوم، منعت بموجبه ظهور الدبلوماسي الإيراني السابق أمير موسوي على وسائل الإعلام العراقية، بعد دعوته في قناة العهد العراقية إلى شن ضربات أخرى على أربيل، وذلك بعد يوم من قصف إيراني بإثني عشر صاروخ، طال مناطق سكنية في المدينة.
وكانت مدينة أربيل تعرضت إلى هجوم صاروخي ليلة أول أمس، تبنته إيران، وقالت بأنه استهدف مقرات إسرائيلية في المدينة، إلا ان الصواريخ الإيرانية أصابت أهدافاً مدنية، من بينها مقر قناة "كُردستان24" الكُردية، ما تسبب بانهيار جزء من سقفها.
وحرض الموسوي على قصف أربيل مجدداً، متهماً إقليم كُردستان "باستضافة مقرات عسكرية إسرائيلية". بينما نفت أوساط كُرديّة وجود مثل تلك المقرات، وهو الأمر الذي نفته أوساط اسرائيلية بشكلٍ غير رسمي.
وجاء الهجوم الإيراني على أربيل، في وقتٍ يحاول فيه التيار الصدري مع الحزب الديمقراطي الكُردستاني، وهما من أكبر الفائزين على المستوى العربي والكُردي في الانتخابات الأخيرة، تشكيل حكومة وطنية عراقية بعيدة عن النفوذ الإيراني، واختيار رئيس كُردي من الحزب الحاكم في إقليم كُردستان.
واعتبر قرار هيئة الإعلام والاتصالات العراقية، تصريحات الموسوي "غير مسؤولة تمثل تهديداً واضحاً للأمن الوطني والقومي العراقي، وتضر بالعلاقات الدبلوماسية بين العراق وإيران، لعدم امتلاكه الصفة الرسمية".
والموسوي هو إعلامي إيراني، يعمل حالياً مديراً للمرکز الدراسات الدراسات الإستراتيجية والعلاقات الدولية في طهران، كان يظهر بكثرة على وسائل الإعلام العربية في بدايات الربيع العربي، مدافعاً عن الأجندة الإيرانية، ثم عمل ملحقاً ثقافياً بالسفارة الإيرانية في الجزائر.
