أحبطت القوات المسلحة الأردنية" الجيش العربي" بالتعاون مع القوى الأمنية عدة محاولات تسلل وتهريب قادمة من الحدود السّورية صباح اليوم الخميس 27يناير/كانون الثاني.
ونقلت وكالة بترا الرسمية، عن مصدر عسكري مسؤول في القوات المسلحة الأردنية أنه تم تطبيق قواعد الاشتباك المعمول بها حديثاً مع المهربين الذين كانت تساندهم مجموعات مسلحة أخرى!، ونتج عن هذا الاشتباك مقتل27مهرباً وإصابة آخرين فرّوا إلى العمق السّوري.
وتابع المصدر؛ أنّه تم العثور على كميات كبيرة من المواد المخدرة، ولا زالت عمليات البحث مستمرة عن أية كميات أخرى، أو مهربين في المنطقة رغم الأحوال الجوية الصّعبة مؤكداً استمرار تطبيق قواعد الاشتباك الحديثة والتعامل بقوة وحزم لحماية الحدود ومنع كلّ من تسوّل له نفسه بالعبث بالأمن الوطني الأردني حسب تعبير المصدر.
وأفاد مراسلُ "السوري اليوم" جواد العبدالله : أنَّ حركة تهريب المخدرات على الحدود الأردنية السورية المشتركة نشطت منذ سيطرة النظام السوري على محافظتي درعا والقنيطرة عام 2018 بعد معارك ضد فصائل المعارضة المسّلحة، والتي انتهت باتفاق تسوية برعاية الجانب الرّوسي.
فيما ساعد على ذلك انتشار الفرقة الرابعة المدعومة إيرانياً في الجنوب السّوري، ما جعلها تربة خصبة لنقل وتهريب المخدرات إلى الأردن ودول الخليج.
يُذكر أنه تم قتل ضابط أردني على يد مهربي المخدرات الشهر الفائت، وإصابة ثلاثة آخرين، الأمر الذي أدى إلى تغيير قواعد الاشتباك على الحدود السورية الأردنية.
وتبلغ طول الحدود المشتركة بين البلدين نحو 360 كيلو مترا!، ويعاني حرس الحدود الأردني من عمليات تهريب متكررة، كثرت في الآونة الأخيرة، لا سيما أن المهربين يمتلكون معدات وأساليب متطورة، مدعومين من رأس النظام السوري، بحسب تقرير لصحيفة لوموند الفرنسية، ومليشيات أخرى.