شهد مستشفى العودة في شمال قطاع غزة حالة طبية نادرة تمثلت بولادة الطفلة ملك أحمد القانوع دون أجزاء من الدماغ، في ظل تصاعد الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع.
وأكدت مصادر طبية أن الحالة تُصنّف ضمن التشوهات الخلقية النادرة، وأن الطفلة، التي لم يتجاوز عمرها يومين، وُلدت بما يُعرف علميًا بـ”انعدام الدماغ”، وهي حالة قاتلة عادةً ما تؤدي إلى الوفاة خلال ساعات أو أيام من الولادة.
وتثير هذه الحوادث الطبية المتكررة مخاوف متزايدة لدى الأوساط الصحية، خاصة مع تزايد حالات التشوهات بين حديثي الولادة في غزة خلال السنوات الأخيرة. ويرجّح مختصون أن تكون هذه الحالات مرتبطة بالتعرض لمخلفات الأسلحة المستخدمة في القصف، خصوصًا تلك التي يُزعم أنها ذات طبيعة تجريبية أو تحتوي على مواد مشعة.
وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو للطفلة تُظهر رأسها المشوّه، ما أثار موجة من الاستنكار والتساؤلات حول الآثار الصحية طويلة المدى التي يخلفها استمرار القصف على البيئة وصحة السكان، لا سيما النساء الحوامل والأطفال.
وتأتي هذه الحادثة في وقت يعاني فيه القطاع من تدهور حاد في النظام الصحي، نتيجة الحصار المستمر وارتفاع عدد الإصابات والضحايا المدنيين.