كشف المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، تفاصيل جديدة حول جريمة القتل التي شهدتها بلدة زيدل في ريف حمص، مؤكداً أن التحقيقات أفضت إلى تحديد هوية منفّذ الجريمة، الذي تبيّن أنه ابن شقيقة الضحية، وقد أقدم على قتل الضحيتين بدافع السرقة مستغلاً صلة القرابة.
وأوضح البابا أن الجاني اعترف بارتكاب الجريمة، مشيراً إلى أنه يعاني من إدمان على المخدرات، ونفّذ فعلته وهو تحت تأثيرها. كما لفت إلى أن الجاني تعمّد كتابة عبارات طائفية في مكان الجريمة بهدف تضليل العدالة وإبعاد الشبهات عنه.
وأكد المتحدث باسم الوزارة أن ظاهرة السلاح المنفلت في البلاد تشهد تراجعاً واضحاً منذ بداية عمليات التحرير، مشيراً إلى العمل على تشديد القوانين التي تجرّم سوء استخدام السلاح. وأضاف أن وزارة الداخلية تعمل أيضاً على إعداد قوانين جديدة تتعلق بالجرائم الإلكترونية، وقد تم التعرف على عدد من المحرّضين على الفتنة عبر الإنترنت.
وفي سياق متابعة الأحداث التي تلت الجريمة، أعلن البابا توقيف أكثر من 120 شخصاً ممن يشتبه بتورطهم في أعمال شغب أو إساءة. وبخصوص التعويضات، أوضح أن الموضوع سيُبحث في وقت لاحق، مع تأكيد حق المتضررين في اللجوء إلى القضاء.
وشدد البابا على أن الدولة السورية لا تسعى إلى تضخيم الأحداث، بل تعمل على تعزيز التماسك الوطني وإفشال أي مخطط خارجي يستهدف الاستقرار الداخلي، مؤكداً أن الأمن مسؤولية مشتركة بين المواطن والجهات الرسمية، وأن المجتمع هو شريك أساسي في الحفاظ على الأمان.