أكد وزير الصحة السوري، الدكتور مصعب العلي، أن الوزارة تعمل بشكل حثيث على إعادة بناء النظام الصحي في البلاد، واصفًا إياه بأنه "مدمر ومثقل بالفساد والمحسوبيات"، مشددًا على أن الإصلاح الشامل أصبح ضرورة لا تحتمل التأجيل.
وأشار الوزير إلى أن العمل جارٍ على إعادة تأهيل وترميم المشافي والمراكز الصحية المتضررة، سواء على مستوى البنية التحتية أو الكوادر البشرية أو الأجهزة الطبية، مع التركيز على دعم الرعاية الصحية الأولية كركيزة أساسية في المشروع الإصلاحي.
وأوضح أن خطة الوزارة تعتمد مسارين متوازيين: الأول إسعافي يهدف إلى افتتاح مراكز صحية جديدة بشكل مدروس لتلبية الحاجات العاجلة، والثاني استراتيجي يهدف إلى توفير تغطية صحية شاملة لجميع المواطنين.
كما شدد العلي على أن تأهيل الكوادر الطبية وتطوير خبراتها يمثل أولوية قصوى، إلى جانب إدخال أحدث التقنيات والأجهزة الطبية، بما يواكب التطورات العالمية في القطاع الصحي.
وختم الوزير بالقول إن الطموح لا يقتصر على الإصلاح فقط، بل يتعداه إلى بناء نظام صحي يضاهي أنظمة الدول المتقدمة، من حيث الكفاءة والجودة والخدمة.