أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، اليوم السبت، أن مديرية أمن حمص تمكنت من إلقاء القبض على دريد أحمد عباس، أحد المتهمين بتنفيذ مجزرة كفر شمس في عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
عملية نوعية في ريف حمص
بحسب الوكالة، نفّذت قوات الأمن عملية نوعية في منطقة الحولة، أسفرت عن اعتقال دريد أحمد عباس، الذي وُصف بأنه أحد منفذي مجزرة كفر شمس. ونقلت “سانا” عن شهود عيان تأكيدهم تورط المعتقل في عدة جرائم قتل خلال فترة حكم الأسد.
حملة أمنية لملاحقة فلول النظام السابق
يأتي هذا الاعتقال في إطار حملة أمنية موسّعة أطلقتها السلطات في إدلب، لاستهداف عناصر النظام المخلوع الذين لم يبادروا إلى تسوية أوضاعهم. وذكرت “سانا” أن الحملة تركزت في مناطق حارم، سلقين، وكفرتخاريم، وأسفرت حتى الآن عن القبض على عدد من المطلوبين، وسط استمرار الملاحقات.
مجزرة كفر شمس.. جريمة موثقة
في 29 حزيران 2012، شهدت مدينة كفر شمس في محافظة درعا واحدة من أعنف المجازر التي ارتكبها نظام الأسد المخلوع، حيث فرضت قواته حصارًا كاملاً على المدينة، قبل أن تستهدفها بالمدفعية الثقيلة والدبابات لساعات متواصلة.
ووفقًا لـ الرابطة السورية لكرامة المواطن، فقد أسفرت المجزرة عن مقتل 40 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، حيث سقط العديد من الضحايا متأثرين بجراحهم نتيجة الحصار ومنع وصول المساعدات الطبية، بينما تم إعدام آخرين ميدانيًا خلال حملات الاعتقال التي نفذها النظام في ذلك الوقت.
استمرار الملاحقات
مع استمرار الحملات الأمنية ضد فلول النظام السابق، تؤكد السلطات أن ملاحقة المتورطين في جرائم الحرب والانتهاكات خلال فترة حكم الأسد ستستمر حتى تقديمهم للعدالة، وسط مطالبات شعبية ودولية بمحاسبة المسؤولين عن تلك المجازر.
