الأمن العام في حلب يحبط عملية تهريب أسلحة إلى “قسد” وسط تصاعد التوترات العسكرية

السوري اليوم
السبت, 8 فبراير - 2025
إحباط عملية تهريب أسلحة
إحباط عملية تهريب أسلحة

تمكنت إدارة الأمن العام في مدينة حلب من إحباط عملية تهريب أسلحة كانت متجهة إلى المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) داخل المدينة، في تطور يعكس استمرار التوترات العسكرية في المنطقة.

تفاصيل العملية

وفقاً لمصادر أمنية، تم ضبط حافلة محملة بالأسلحة والذخائر كانت في طريقها إلى أحد الأحياء التي تخضع لسيطرة “قسد”، حيث تم إخفاء الأسلحة بطريقة سرية قبل أن يتم كشفها من قبل عناصر جهاز الأمن العام في وزارة الداخلية.

وتداولت منصات التواصل الاجتماعي صورًا وتسجيلات مصورة أظهرت كميات كبيرة من الأسلحة المضادة للدروع، وقذائف مدفعية وصاروخية، وذخائر متنوعة.

“قسد” تعزز وجودها في أحياء حلب

جاءت هذه التطورات بعد انسحاب قوات النظام المخلوع من أحياء حلب الشرقية في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، حيث سارعت “قسد” إلى تعزيز وجودها العسكري عبر نشر قناصة وتمركزهم في مواقع استراتيجية ضمن الأحياء المحاذية لمناطق سيطرتها مثل الشيخ مقصود والأشرفية.

وشملت مناطق انتشارها كلاً من:

 • حي السريان، والميدان، والهلك، وبعيدين، والحيدرية، والخالدية.

 • السيطرة على طريق الكاستيلو الحيوي ومراقبة دوار الصاخور، وشارع النيل، ودوار الليرمون.

عمليات استهداف للمدنيين

بحسب تقارير ميدانية، نفّذ قناصة “قسد” عمليات استهداف ممنهجة للمدنيين في حلب، ما أسفر عن مقتل العشرات منذ بداية شهر ديسمبر/كانون الأول 2024. وتم تسجيل حوادث قنص استهدفت مدنيين أثناء تنقلهم في المدينة أو محاولتهم تفقد ممتلكاتهم.

تصاعد التوتر في المدينة

مع استمرار “قسد” في تعزيز مواقعها العسكرية، وتزايد عمليات التهريب باتجاه مناطقها، تتصاعد التحذيرات من اندلاع مواجهات جديدة في ظل الفوضى الأمنية المتزايدة في حلب، وسط غياب أي تسوية سياسية واضحة بين القوى المتصارعة في المنطقة.