وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى العاصمة السعودية الرياض في أول زيارة رسمية له منذ توليه رئاسة المرحلة الانتقالية في سوريا. تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين دمشق والرياض، ومناقشة التطورات الأخيرة في الساحة السورية.
واستقبل نائب أمير منطقة الرياض، الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز، الرئيس الشرع عند وصوله صباح اليوم الأحد. ومن المقرر أن يلتقي الشرع خلال زيارته بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين السعوديين. حيث ستتناول المباحثات القضايا المتعلقة بالأمن والاستقرار في سوريا، وسبل تعزيز التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة الجهود المبذولة لرفع العقوبات المفروضة على سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس أحمد الشرع وُلد في مدينة الرياض، وقد أعرب في مناسبات سابقة عن اعتزازه بهذا الانتماء. في مقابلة سابقة، قال الشرع: "ولدت في الرياض وأشعر بالهوى تجاه المملكة ومشتاق للعودة إليها." وأضاف: "حتى الآن أذكر الحدائق وذكرياتي وطيبة الناس والتعامل معهم كان شيئًا رائعًا وأشتاق العودة إلى الرياض."
تأتي هذه الزيارة بعد فترة قصيرة من تولي الشرع منصب رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، حيث أكد الشرع على أهمية تشكيل حكومة مؤقتة تعمل على بناء مؤسسات الدولة الجديدة، تمهيدًا لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وتعكس هذه الزيارة المساعي الدبلوماسية السعودية لتعزيز علاقاتها مع الدول العربية، ودعمها للجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة. من المتوقع أن تتناول المباحثات بين الجانبين سبل معالجة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه سوريا، بالإضافة إلى مناقشة آفاق التعاون في مجالات التنمية والاستثمار.
ويُنظر إلى زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى الرياض كخطوة مهمة في مسار تعزيز العلاقات السورية السعودية.