لقي شخص مصرعه وأُصيب آخرون اليوم السبت، نتيجة مواجهات عائلية جديدة اندلعت في ريف دير الزور الشرقي، ما دفع الأهالي لإطلاق مناشدات للوجهاء للتدخل وفض النزاع المتصاعد. وذكرت مصادر محلية أن الشاب خطاب حسن الصالح قُتل خلال اشتباكات نشبت بين عائلتي “الحول” و”الهلوم” في مدينة الشحيل، وسط مطالبات من سكان المنطقة للرموز المجتمعية بالتدخل الفوري.
قتلى ومصابون في اشتباكات سابقة في الرقة
قبل أيام قليلة، شهدت منطقة ريف الرقة الشرقي مواجهات عنيفة بين عشيرتي البقارة والعفادلة على طريق بلدة مطب البوراشد، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 18 آخرين بجروح. وأفاد شهود عيان بأن النزاع تطور إلى اشتباك مسلح بين الطرفين، ما أضاف إلى قائمة الاقتتالات العشائرية المتزايدة في شمال شرقي سوريا.
أسباب ودوافع الاقتتال العشائري
تتعرض مناطق شمال شرقي سوريا لحوادث اقتتال عشائري وعائلي متكررة، غالباً ما تؤدي إلى سقوط ضحايا وتفاقم الوضع الأمني المتدهور، وسط انتشار واسع للسلاح في أيدي المدنيين. ويعزو مراقبون هذه الظاهرة إلى غياب الإجراءات الفعّالة من قبل القوى المسيطرة، حيث لم تتمكن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أو قوات النظام السوري من احتواء هذه النزاعات.
حصيلة الاقتتالات في شمال شرقي سوريا
وفقاً لتقارير محلية، شهدت المنطقة منذ بداية العام الجاري حوالي 112 حادث اقتتال عشائري، أسفرت عن مقتل 67 شخصاً بينهم 3 نساء و3 أطفال، وإصابة 214 آخرين. ويأتي هذا في سياق انتشار ظاهرة الثأر والنزاعات العائلية والعشائرية، مما دفع ناشطي المنطقة لمناشدة الوجهاء والشخصيات المجتمعية للتدخل والعمل على الحد من هذه الظاهرة وحماية أرواح المدنيين.