قُتل ثلاثة عناصر من الميليشيات الإيرانية، ليل الأربعاء-الخميس، إثر هجومين منفصلين في ريف دير الزور الشرقي، وفقاً لما أفاد به موقع “نورث برس”. وأشار الموقع إلى أنّ غارة جوية، يُعتقد أنّها تابعة للتحالف الدولي، استهدفت عناصر من الميليشيات أثناء تجهيزهم منصة صواريخ قرب مدرسة في بلدة مظلوم، وأسفرت عن مقتل قائد مجموعة “فدائيي البكير”، محمد خلف البكيري، وعفاش الخاطر، أحد عناصره.
وفي السياق ذاته، ذكرت شبكة “الخابور” المحلية أن النقطة المستهدفة كانت مدرسة تتخذها الميليشيات الإيرانية مقراً لها، وأنّ الغارة استهدفت مجموعة كانت مسؤولة عن قصف قاعدة التحالف في حقل كونيكو، دون ورود معلومات مؤكدة عن خسائر إضافية.
ارتفاع حصيلة القتلى بين الميليشيات
من جهة أخرى، نقلت شبكة “نهر ميديا” أنّ ثلاثة من عناصر ميليشيا “الباقر” قُتلوا في محاولة استهداف قاعدة أميركية في المنطقة ذاتها. كما قُتل جلود الشعيطي، أحد عناصر الميليشيات الإيرانية، برصاص مسلحين مجهولين في منزله ببلدة صبيان، ليصل عدد قتلى الميليشيات إلى ستة خلال 24 ساعة، بينهم قياديان بارزان.
وشهدت المنطقة أيضاً مقتل قيادي في “جيش العشائر” المقرّب من إيران، إبراهيم الهفل، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته في حي الجورة بدير الزور، ما يزيد من حالة الاضطراب الأمني التي تشهدها المنطقة.
النفوذ الإيراني في دير الزور وتصاعد الهجمات
تسيطر قوات النظام السوري على مناطق غربي نهر الفرات بدير الزور، حيث تعمل إيران على تعزيز نفوذها عبر عدة ميليشيات موالية. وتتعرّض تلك القوات والميليشيات الموالية لها لهجمات متكررة تستهدف مواقعها، ما أسفر عن مقتل عدد من القياديين والعناصر في صفوفها. ويُذكر أن تنظيم الدولة (داعش) سبق أن تبنى بعض هذه الهجمات، مؤكداً على استمرار عملياته ضد قوات النظام والميليشيات في شرقي سوريا والبادية السورية.