قال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو يوم الخميس إن قوات إسرائيلية ارتكبت عملا غير قانوني بإطلاق النار على مواقع تستخدمها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، ووصف ذلك بأنه جريمة حرب محتملة.
وتتمركز قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المعروفة باسم (يونيفيل) في جنوب لبنان لمراقبة وقف الأعمال القتالية على امتداد خط ترسيم الحدود مع إسرائيل، وهي منطقة تشهد اشتباكات خطيرة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي جماعة حزب الله المدعومة من إيران.
وقالت قوة اليونيفيل إن اثنين من جنودها أصيبا عندما أطلق جنود إسرائيليون النار على مواقعها يوم الخميس ويوم الأربعاء.
وقال كروزيتو في مؤتمر صحفي “لم يكن هذا خطأ أو حادثا. وقد يشكل جريمة حرب ويمثل انتهاكا خطيرا جدا للقانون العسكري الدولي”.
وأضاف وزير الدفاع الإيطالي أنه اتصل بنظيره الإسرائيلي للاحتجاج كما استدعى السفير الإسرائيلي في إيطاليا للمطالبة بتفسير.
وفي وقت لاحق، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته نفذت صباح يوم الخميس عملية في منطقة الناقورة بجنوب لبنان بالقرب من قاعدة لقوة اليونيفيل.
وأضاف أنه أصدر تعليمات لقوات الأمم المتحدة بالبقاء في أماكن محمية وعلى إثر ذلك فتحت القوات الإسرائيلية النار في المنطقة.
وعلى عكس بعض الدول الأوروبية، دعمت إيطاليا إسرائيل بقوة خلال حربها المستمرة منذ عام ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة وحزب الله في لبنان.
وتشارك إيطاليا بشكل تقليدي بعدد كبير من القوات في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، ورغم عدم إصابة أي فرد من قواتها هذا الأسبوع، قال كروزيتو إن تصرفات إسرائيل ليست مقبولة.
وتسعى إسرائيل إلى نقل قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل بعيدا عن الحدود، لكن إيطاليا قالت إنه ليس من حقها فعل ذلك.
وقال كروزيتو “طلبت من السفير أن يبلغ الحكومة الإسرائيلية أنه لا يمكن للأمم المتحدة وإيطاليا أن تتلقى الأوامر من الحكومة الإسرائيلية”.
عربي ودولي