طوّقت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المربعات الأمنية التابعة للنظام السوري، في مدينة الحسكة والقامشلي وسط تضارب المعلومات حول أسباب هذا الحصار بين حملة أمنية في المدينة، وبين منع احتفالية للنظام ضمن المربعات الأمنية، وذلك بحسب ما أفادت به مواقع إعلامية في المنطقة الشرقية.
وبحسب المواقع فإن حصار "قسد" للنظام في مدينة الحسكة بعد يوم من حصارها لمنطقة المربع الأمني في مدينة القامشلي، لمنع تجمعات دعا إليها النظام في وقت سابق أنصاره، وذلك للمشاركة في احتفالية بمناسبة الذكرى السنوية لحرب تشرين.
وفجر اليوم الإثنين، أطلقت "قسد" بدعم من التحالف الدولي حملة أمنية بحثاً عن "مسلحي إيران" جنوب الحسكة وتزامناً مع حصار المربع الأمني في مدينة الحسكة، وذلك انطلاقا من ريف الحسكة الجنوبي وصولاً إلى مدينة الشدادي وريفها.
ومشطت وداهمت قوات الأمن الداخلي وقوات العمليات الخاصة التابعة لقسد عشرات القرى في منطقة الـ47 وصولاً لقرية تل أحمر ومنطقتي العريشة والشدادي جنوب الحسكة.
وفرضت حواجز "قسد" إجراءات أمنية مشددة على الأشخاص والسيارات المارة عبر حواجزها الأمنية جنوب الحسكة، شملت عمليات تفتيش دقيقة بحثاً عن المطلوبين والأسلحة والذخائر.
واعتقلت قوات سوريا الديمقراطية خلال الساعات الأولى من العملية أكثر من 60 شخصاً، وصادرت أسلحة رشاشة وعبوات ناسفة ومنصات إطلاق قذائف هاون، بحسب المصدر.
وفي آب الماضي أعلن "المكتب الصحفي" في مجلس محافظة الحسكة التابع لنظام الأسد، عن قيام قوات "قسد" برفع الحصار عن المربعات الأمنيّة في الحسكة، وبث تسجيلات مصورة لعودة عبور المركبات.
وكانت كشفت مصادر إعلاميّة مقربة من نظام الأسد عن فشل الوساطة الروسية، حيث قالت إن اجتماع قائد القوات الروسية بسوريا ومسؤولين من "قسد" والنظام لم ينجم عنه نتائج إيجابية، لرفع الحصار المفروض من قبل "قسد" على المربعات الأمنية للنظام في محافظة الحسكة.
وحملت المصادر التابعة للنظام السوري، "قسد" مسؤولية فشل الوساطة التي قادها قائد القوات الروسية برفقة عدد من الضباط الروس بعد أن وصل إلى مطار القامشلي ظهر أمس، حيث ذكرت أن "قسد"، رفضت الوساطة وأصرت على إطباق الحصار.
وذكرت أن "الحالة الإنسانية في الحسكة سيئة جداً، وما تقوم به هذه الميليشيات يشبه ما تقوم به إسرائيل بحق أهالي غزة"، -وفق تعبيرها- في حين طالب موالون بالرد بالمثل وفرض الحصار على مناطق تتبع لـ"قسد"، كما دعوا لإيقاف علاج قادة "قسد"، بمشافي دمشق وطرد طلاب مناطق شمال شرق سوريا من جامعات الخاضعة لنفوذ النظام.