يشهد ريف درعا الغربي توترا عسكريا بعد مقتل عناصر للنظام في بلدة المزيريب غرب درعا قبل أيام، وأفاد مصدر خاص لموقع السوري اليوم باستقدام قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية الى منطقة الري على الطريق الواصلة بين بلدتي مزيريب -يادودة .
وأكد المصدر نشر هذه التعزيزات في منطقة الري ومزرعة الأبقار والجامعات والبحوث العلمية ومصلحة النحل والحرير وكلها مراكز حكومية اتخذتها قوات النظام مقارا عسكرية مؤقتة .
وتابع المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه للضرورة الأمنية أن هذه التعزيزيات مكونة من عدة آليات ثقيلة إضافة لمضادات أرضية محملة على سيارات من عيار 23، ومدفعية، وعناصر من قوات الغيث التابعة للواء 42 بقيادة العميد غياث دلة من الفرقة الرابعة المدعومة إيرانيا.
وفي سياق متصل أفاد مراسلنا في درعا جواد العبدالله أن قوات النظام المتمركزة في منطقة الري استهدفت بلدات اليادودة والمزيريب وطفس بقذائف المدفعية واتبعتها برشقات من المضادات الأرضية الأمر الذي تسبب في حالة رعب لدى المدنيين.
وفي سياق آخر ما زالت المفاوضات مستمرة بين اللجنة المركزية في الريف الغربي"وهي لجنة تفاوض محلية من المعارضة" وقوات النظام الممثلة باللواء علي محمود القائد العسكري للفرقة الرابعة بحضور الجانب الروسي، وذلك بعد مقتل 23 عنصرا للفرقة الرابعة في بلدة المزيريب أثناء اقتحام مقر أبو طارق الصبيحي الذي قتل 9 شرطة من ناحية المزيريب سابقا.
وأضاف المراسل يتبع النظام أسلوب التفاوض والضغط العسكري للحصول على مكاسب أكبر سعيا لزيادة عدد قواته في الريف الغربي ومحاولة سحب السلاح الخفيف من المعارضة الذي حافظت عليه باتفاق التسوية مع النظام صيف 2018 بضمانة روسية. وذلك بعد موافقتها وقتها على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط.
وتشهد المنطقة توترا عسكريا بين الفترة والأخرى، فيما تتعرض عناصر النظام لكمائن ينفذها مجهولون تودي بحياة عناصر وضباط. كان آخرها استهداف رتل عسكري في بلدة نهج غرب درعا لقائد الفوج 666 من الفرقة الرابعة والذي أدى إلى مقتل عنصر وجرح ثلاثة ضباط.