قال رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء السبت إن الغارة ضد خيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس جنوبي قطاع غزة اليوم استهدفت القيادي في كتائب القسام محمد الضيف ونائبه رافع سلامة، مشيرا إلى أنه "لا يعلم مصير الضيف".
وأضاف في كلمة متلفزة أنه بارك العملية بعد أن عرضها عليه جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) الليلة الماضية، مؤكدا أن "قتل قياديي حماس يقربنا من تحقيق أهدافنا وهذا العمل رسالة إلى إيران وأذرعها في المنطقة".
وأردف قائلا "أميركا تدرك جيدا أن الاغتيالات جزء أساسي في سياستنا لهزيمة حماس.. تحقيق النصر على حماس شرط أساسي للنصر على المحور الإيراني.. الحرب ستنتهي فقط عندما نحقق كافة أهدافها ولن نوقفها قبل ذلك بثانية واحدة".
وأكد المسؤول الإسرائيلي أنه "مصر على عودة أكبر عدد ممكن من الرهائن في المرحلة الأولى من صفقة التبادل" مع فصائل المقاومة الفلسطينية، مشيرا إلى أنه أكد "مرارا أنه من أجل إحراز تقدم في الصفقة يجب علينا الدخول إلى رفح وقد فعلنا ذلك".
وردا على الأنباء التي أشارت إلى محاولاته عرقلة التوصل إلى صفقة تبادل، قال نتنياهو "أنا لا أعرقل إتمام أي صفقة وإذا كانت هناك صفقة جيدة فعلينا الثبات على المبادئ التي وضعناها".
وأضاف "أنا لم أضف أي بند إلى البنود الأصلية التي كانت موجودة في مقترح الصفقة الأصلي.. ونبلغ أصدقاءنا الأميركيين بالتطورات عندما يكون ذلك ضروريا".
وأردف قائلا "المختطفون الـ120 هم في مقدمة أهدافنا ولن نتمكن من إعادتهم إلا بالضغط المزدوج عسكريا وسياسيا"، مؤكدا أن إسرائيل الآن في مرحلة تقدم إيجابي في الحرب وليس من الصائب وقفها، وفق تعبيره.
وبشان التحقيق في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال نتنياهو "علينا الانتظار حتى نهاية الحرب لإجراء أي تحقيقات بشأن ما حدث في 7 أكتوبر".
يذكر أن عشرات الفلسطينيين استشهدوا اليوم إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي خيام نازحين بمنطقة مواصي خان يونس التي صنفتها في وقت سابق بأنها "آمنة"، كما أسفرت غارة أخرى عن مجزرة ثانية في مخيم الشاطئ راح ضحيتها 17 شهيدا.