أدان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل المجزرة الإسرائيلية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين في النصيرات وسط قطاع غزة، قائلا إن التقارير الواردة حول مجزرة أخرى بحق المدنيين مروعة.
وطالب بالوقف الفوري لما وصفه بحمام الدم في غزة، مشددا على أن المقترح الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي هو السبيل للمضي قدما نحو وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء القتال في القطاع.
وأعلن جيش الكيان اللقيط السبت أنه تمكن من “استعادة ” أربعة رهائن كانوا محتجزين في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة، فيما أكد مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس سقوط أكثر من 210 قتلى فلسطينيين وإصابة مئات آخرين برصاص إسرائيلي.
وقال الجيش في بيان إن الرهائن “حالتهم الصحية جيّدة”، موضحا أنهم خطفوا من مهرجان نوفا الموسيقي خلال هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وأضاف أن نوعا أرغماني (26 عاما) وألموع مئير (22) وأندري كوزلوف (27) وشلومي زيف (41) حرروا خلال “عملية خاصة صعبة خلال النهار في النصيرات”.
وكان هؤلاء من بين 251 رهينة خطفوا في هجوم حماس، ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، من بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
أظهر مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي نوعا أرغماني تجتمع بوالدها، وبدا إسرائيليون على الشاطئ في تل أبيب يهتفون فرحا وهم يتلقون النبأ.
وأشاد “منتدى عائلات الرهائن والمفقودين” الذي يضغط على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق من شأنه إطلاق سراح الرهائن، بعملية الإنقاذ ووصفها بأنها “انتصار معجزة”.
من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس في غزة إن “عدد ضحايا مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات ارتفع إلى 210 شهداء وأكثر من 400 جريح وهؤلاء وصلوا إلى مستشفيين، مستشفى العودة في النصيرات ومستشفى شهداء الأقصى بدير البلح”.
واتهمت حركة حماس في بيان القوات الإسرائيلية بارتكاب “مجزرة وحشية في النصيرات”، داعية “المجتمع الدولي والأمم المتحدة الى اتخاذ موقف حقيقي من هذه الجرائم الممتدة… والعمل على وقفها، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة”.
جاءت العملية رغم الضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل بعد غارة دامية على مدرسة تديرها الأمم المتحدة في النصيرات كان يحتمي فيها نازحون.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري “الرسالة هذا الصباح إلى حماس واضحة: نحن عازمون على إعادة جميع الرهائن”.
وأشار هاغاري إلى أن الرهائن تم احتجازهم في مبنيين في مخيم النصيرات بارتفاع ثلاثة إلى أربعة طوابق، معتبرا أنه كان “من المستحيل الوصول إليهم بدون المرور عبر المدنيين”.
وأضاف في تصريحات في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت “كانت هناك عائلات وحراس” في المبنيين.
وأوضح أن أرغاماني كانت محتجزة في شقة بينما كان الثلاثة الآخرون معا في شقة أخرى قريبة.
ولفت الى أن استهداف شقة واحدة فقط كان أمرا محفوفا بالمخاطر، ولهذا السبب تم إجراء عمليتين متزامنتين.
وتابع هاغاري “لقد فاجأناهم في المبنى الذي فيه نوعا”، لكن فريق الإنقاذ تعرض لإطلاق نار في الشقة الأخرى التي كان فيها الرجال الثلاثة، وأصيب هناك ضابط شرطة إسرائيلي توفي متأثرا بجروحه.
و تعهّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بمواصلة القتال.
وقال هنية في بيان “الشعب الفلسطيني في غزة لن يستسلم والمقاومة ستواصل الدفاع عن حقوقنا في وجه هذا العدو المجرم”.