حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن النظام الصحي في سوريا "لا يزال هشاً للغاية"، مشيرة إلى أن 65% فقط من المستشفيات و62% من مراكز الرعاية الصحية الأولية، تعمل بكامل طاقتها، وسط نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية الأساسية، بينما تشكل الأمراض المزمنة 75% من أسباب الوفيات في جميع أنحاء البلاد.
وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق البحر الأبيض المتوسط حنان بلخي، في بيان عقب زيارة إلى مناطق سيطرة حكومة دمشق، إن ما يثير القلق هو أن نحو نصف القوى العاملة في مجال الصحة، والتي تشكل العمود الفقري لأي نظام صحي، قد غادرت البلاد.
وأعربت بلخي عن مخاوفها من تضاعف معدلات سوء التغذية الحاد العالمي لدى الأطفال دون سن الخامسة، ثلاث مرات على مدى السنوات الأربع الماضية، في وقت زاد عدد الأطفال الذين يعانون التقزم في خمس محافظات سورية من أصل 14.
وأشارت بلخي إلى أن الصحة في سوريا تتأثر بأكثر من مجرد نقص الموارد، مثل الوضع الاجتماعي والاقتصادي السيئ، وتغير المناخ.