يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا الاثنين المقبل حول الضربات التي شنتها الولايات المتحدة في سوريا والعراق، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية لوكالة الصحافة الفرنسية.
وسيعقد الاجتماع بعد دعوة روسيا، العضو الدائم في المجلس، لبحث الضربات الأميركية على سوريا والعراق قائلة إنها تجاهل للقانون الدولي، وأدّت إلى وقوع ضحايا مدنيين في البلدين، وتدمير بنية تحتية مدنية.
وفي وقت سابق اليوم، استدعت الخارجية العراقية القائم بأعمال السفارة الأميركية ببغداد، ودعت الرئاسة العراقية لاجتماع الرئاسات الثلاث، لبحث الضربات الأميركية التي أصابت مواقع بالعراق وسوريا.
وسلّمت الخارجية العراقية القائم بأعمال السفارة الأميركية ببغداد مذكرة احتجاج رسمية، بشأن ما وصفته بالاعتداء الأميركي على مواقع عسكرية ومدنية في منطقتي عكاشات والقائم، مؤكدة أن الضربات تعدّ انتهاكا صارخا للسيادة العراقية.
وأضافت أن الهجمات الأميركية أمس ستقوِّض فرص نجاح المفاوضات الجارية لتنظيم عمل التحالف الدولي، وستؤدي إلى تصعيد التوتر، وتهدد أمن المنطقة واستقرارها.
وكانت الميليشيات العراقية المدعومة من إيران أعلنت مقتل 16 وإصابة 36 آخرين جراء الضربات، بالاشارة إلى أن "البحث لا يزال جاريا عن جثامين عدد من المفقودين".
وأكدت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري أن الضربات الأميركية أسفرت عن مقتل مدنيين وعسكريين.
وبعد الضربات الأميركية، استهدفت الميليشيات بالعراق بطائرة مسيّرة قاعدة "حرير" الأميركية قرب مطار أربيل، بإقليم كردستان شمالي البلاد كما استهدفت بطائرة مسيّرة قاعدة "خراب الجير" الأميركية في العمق السوري.