يجسد الكاتب في روايته الأولى تحت عنوان "أبيض قان" كل الآلام التي مر بها السوريون بعد ثورتهم على النظام الأسدي في العام 2011. بطلة الرواية سناء عسلي المتحدرة من مدينة دوما معقل ثوار الغوطة الشرقية التي انخرطت في كل نشاطات الثوار في المدينة، وخاصة في إسعاف المصابين جراء قصف النظام للمدينة وقتل مئات المدنيين، كانت تنشط مع مجموعة من أهالي المدينة ومنهم منصور الشامي. بعد قصف مركز للمدينة وللمراكز الطبية فيها افتقدت المعدات والأدوية ما اضطر سناء للتسلل عبر حواجز النظام المنصوبة على الطرقات لإحضار بعض المواد الطبية من دمشق. لكن في طريق عودتها لم يحالفها الحظ فتم إلقاء القبض عليها على أحد الحواجز واقتيدت إلى فرع الخطيب رقم 521. وفي هذا الفرع تبدأ معاناتها التي لا تنتهي كملايين السوريين من أبناء وطنها. استعار الكاتب شخصية غودو من مسرحية صموئيل بيكيت "بانتظار عودة غودو" المنقذ ليطبقها على أماني السوريين بمخلص كالمسيلح، أو المهدي المنتظر، لكن غودو السوريين لم يعد، وبقوا مغموسين في جراحهم. في فرع الخطيب الذي قضت فيه سنة ونصف السنة تعرضت سناء لما تعرضت له كل نساء سوريا في المعتقلات من تعذيب واغتصاب يصعب وصفه بالكلمات، إلى أن تم عملية تبادل أسرى كانت هي من المحظيين، حيث تم تبادلها في منطقة قريبة من السلمية وعرفت بأن إبنة خالتها وفاء في المدنية هي التي كانت سبب اختيارها بين المحظيين، لكن آلام سناء لم تنته في هذا الفصل من العذاب إذ يتم اختطافها هذه المرة من قبل تنظيم داعش الإرهابي بعد هجوم مباغت، ويتم بيعها في سوق النخاسة في الرقة ليشتريها أحد أمراء داعش، ويدعى "أبو عمر السامرائي" الذي حاول أن يراودها عن نفسها دون جدوى بعد تمنعها، وفي إحدى الليالي، وبمساعدة أم علي التي كانت خادمة المنزل استطاعت أن تسكر السامرائي وتضع له المنوم في كأسه لينام، وبعد خروجه تستطيع أن تقوم بالعملية ذاتها مع الحارس ثم تنطلق هاربة مواربة كل مناطق تواجد قوات داعش، وتنجح بالوصول إلى أحد مخيمات اللاجئين. في هذه المخيم تتعرف على رجل مسن تقوم بخدمته، ويأتيها خبر مقتل والديها بقصف من النظام ثم وبمساعدة أحد رجال العشائر تستطيع سناء بالهرب وتخطي الحدود إلى غازي عنتاب في تركيا. لكن هدفها كان الوصول إلى أوربا، واستطاعت أن تتفق مع أحد المهربين مقابل مبلغ مالي للوصول إلى اليونان عبرالبحر، لكن وكمئات القوارب التي استقلها السوريون ينقلب قارب سناء في البحر ويغرق عدد كبير من الركاب، لكنها تنجح في التقاط خشبة تضع عليها طفلا تمسك بها وتسبح به إلى أن يلتقطها قارب آخر لتصل إلى إحدى جزر اليونان ومنها إلى أثينا حيث التقت بشاب ساعدها في الحصول على جوازات مزورة كسورية لديها إقامة في إسبانيا مقابل آخر مبلغ مالي كان بحوزتها، لتستقل الطائرة وتصل إلى ستوكهولم عاصمة السويد، وفي المطار تكون المفاجأة الكبرى حيث تشاء الصدف أن تلتقي بمنصور الشامي مجددا الذي كان يعمل في إحدى المنظمات الإنسانية في المدينة.. هذا الملخص عن الرواية بالطبع لا يتطرق لتفاصيل كثيرة من المعاناة التي واجهت بطلة الرواية والتي لم تختلف عن معاناة معظم السوريين الذي قاسوا ويلات جرائم النظام الأسد.
للكاتب رواية أخرى صدرت مؤخرا بعنوان إمبراطورية فسادستان عن دار النشر ذاتها حيث يعيشنا الكاتب في أجواء أخرى تختلط فيها الأسماء، والشخصيات، وتركز على شخصية الحمار نائب الامبراطور بطلها طبيب بيطري يعالج نائب الرئيس الحمار، ويصف كيف حول الحمار الأمبراطورية إلى أمبراطورية حيوانية ينخرها الفساد والظلم والتعسف.. ويذكر فيها المؤلف بعض الأسماء المحرفة التي تشير إلى شخصيات حقيقية تعمل مع النظام السوري.. ويروي كيف كان الحمار يعامل الرعية بالقتل وسفك الدماء والرعب..