نشرت صحيفة بيلد الألمانية على صفحتها الإلكترونية اليوم، تسجيلا مصوّرا، يظهر فيه لاجئاً سورياً من مدينة حلب، ممددا على سرير الإسعاف مربوط اليدين والرّجلين، يقوم أحد المسعفين بضربه بقوة على وجهه وذلك أمام أنظار عنصرين من الشرطة، والواقعة التي أثارت غضباً واسعاً في وسائل الإعلام الألمانية، وانتشر مقطعها المصور على منصات السوشال ميديا حدثت يوم 8 شباط (فبراير) الماضي في أحد مراكز إيواء اللاجئين بمدينة كاسل الواقعة في ولاية هيسن.
بدأت الواقعة بعد اتصال إدارة المركز بالشرطة لطلب المساعدة للسيطرة على طالب لجوء مخمور يقوم بأعمال شغب داخل المبنى، وعند وصول الشرطة التابعين للمركز الشرقي تمكنوا من القيام بالمهمة باستخدام رذاذ الفلفل وسيطروا على المعتدي، الذي قام بالاعتداء عليهم بالبصاق، ليقدم أحد المسعفين إلى الاعتداء الجسدي عليه من خلال لكمه على وجهه كما هو واضح في الفيديو المنشور، ومن بعدها ليتم نقله إلى المستشفى ومن ثم إلى مركز الشرطة حيث أمضى الليلة فيما يسمى بـ "زنزانة الثمالة"، لتتمكن الشرطة بعدها من فح تحقيق ضده بتهمة الاعتداء على الشرطة وعناصر الإسعاف ومقاومتهم إضافة إلى القيام بأعمال شغب وتدمير آلات الإسعافات الأولية، ليتوجه بعدها إلى موقع آخر للشرطة ويتقدم بشكوى رسمية ضد رجل الإسعاف وعنصري الشرطة اللذين شاهدا الواقعة، مرفقاً شكايته بشهادة طبية تثبت كسرا مزدوجا في عظم الوجنة إضافة إلى وجود لكمات في وجهه.
يذكر أن رجل لإسعاف تمت إقالته مباشرة بعد تسريب الفيديو، وعلّقت المؤسسة التي يعمل فيها في مراسلة مع بيلد أنها "ضد جميع أشكال العنف".