عن دار منشورات الربيع بالقاهرة، صدرت رواية جديدة للروائية السورية سوسن جميل حسن تحت عنوان: "إسمي زيزفون"وهي السادسة في رصيدها الأدبي بعد "خانات الريح" (2018) و"قميص الليل" (2014) و"النباشون" (2012)..
الرواية تحكي أحداث وقعت في قرية المقص في الساحل السوري، فتصور فيها فترة حكم البعث عبر بطلتها "زيزفون" التي قامت بأول عمل ثوري قبل أربعة عقود من الثورة السورية بإحراق مقام " أبو طاقة"، وعلاقتها بسعيد " المجنون" المنبوذ في غرفة طينية معزولة بعيدا عن القرية وهو رغم وصفه بالمجنون كان يدعو للحرية والعدالة دون حسابات أخرى أو اصطفاف لهذا الفريق أو ذاك. أربعة عقود مرت على الحادثة تقع زيزفون في حب سعيد في ظل الثورة، وكأن الثائرة الصغيرة التي أحرقت المقام التقت مع الثائر المطالب بالحرية، لكن اللقاء لم يدم طويلا إذ ينتهي بعد مقتل سعيد بالرصاص، وهذا الحدث كناية عن عنف النظام وقمع الثورة ودخولها في صراع مسلح يقود إلى التطرف والدمار.