فرض مجلس الاتحاد الأوروبي، الإثنين الماضي عقوبات على خمس نساء من عائلة مخلوف، مرتبطات برأس النظام ليُضافوا إلى قائمة الأشخاص والكيانات الخاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي بخصوص الأوضاع في سوريا.
وشملت العقوبات كلاً من: "هلا طريف الماغوط، وهي أرملة محمد مخلوف، وغادة أديب مهنا، وهي الأرملة الثانية لمحمد مخلوف، وشهلاء وكندة وسارة، بنات محمد مخلوف".
وجاء في البيان:" إن هذه العقوبات للحيلولة دون استخدام أموال ورثة محمد مخلوف في دعم أنشطة النظام السوري في قمعه العنيف للسكان المدنيين"، وقد وصل عدد الذين شملتهم العقوبات الأوربية حتى الآن 292 شخصا و 70 كيانا داعما لنظام الأسد.
مجلس الاتحاد الأوربي أوضح سبب فرض هذه العقوبات، إذ جاء في البيان "كان السيد مخلوف - الذي فرض الاتحاد الأوروبي عليه العقوبات في آب/ أغسطس عام 2011 - رجل أعمال مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بعائلة أسد، وله علاقات مهمة مع النظام"، مضيفاً أنه "نظراً لأن ورَثته جميعاً أعضاء في عائلة مخلوف، فهناك خطر متأصّل يتمثل في استخدام الأصول الموروثة لدعم أنشطة النظام وستتدفّق مباشرة إلى سيطرة النظام، ما قد يسهم في قمع النظام العنيف للسكان المدنيين".
وختم المجلس بيانه بالتأكيد أنه "لا يزال ملتزماً بإيجاد حل سياسي دائم وموثوق للصراع في سوريا، على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254 وبيان جنيف لعام 2012".
ومحمد مخلوف هو خال رأس النظام بشار أسد، بدأ حياته موظّفاً في شركة طيران، قبل أن يُصاهر العائلة ويتحول بعدها إلى مدير في شركة التبغ، ومديراً للمصرف العقاري، ليتحول بعد ذلك لأكبر رجل للأعمال في سوريا، إذ أسس -بدعم من حافظ الأسد- إمبراطورية لتجارة النفط، وليأتي من بعده ولده رامي مخلوف ويسيطر على قطاع الاتصالات في سوريا، وقد سخر آل مخلوف أموالهم في دعم النظام ضد الشعب السوري، ولكن ما لبث بشار الأسد أن انقلب عليهم وصادر أمالكهم في سوريا.