مقتل مؤسس اللجنة المركزية في درعا

السوري اليوم - جواد العبدالله
السبت, 12 فبراير - 2022
مصعب البردان - أحد أعضاء ومؤسسي اللجنة المركزية في ريف درعا الغربي
مصعب البردان - أحد أعضاء ومؤسسي اللجنة المركزية في ريف درعا الغربي

لقى مؤسس اللجنة المركزية مصعب البردان حتفه ظهر اليوم السبت 12فبراير/شباط متأثراً بجراحه إثر محاولة اغتيال تعرض لها قبل أيام في بلدة عتمان في ريف درعا الغربي.


وكان مصعب بردان قد تعرض لإطلاق رصاص برفقته إثنين من مرافقيه وهما: "محمد فريد البردان"، و"محمد قسيم البردان"، أثناء مرورهم في بلدة عتمان على يد مجهولين يستقلون دراجات نارية ولاذوا بالفرار. 


حيث توفي محمد القسيم متأثرا بجراحه ووضع مصعب بردان بالعناية المشددة بعد إجراء عملية جراحية لاستخراج رصاصة كانت قد استقرت بالرأس، فيما تعتبر إصابة محمد الفريد متوسطة. 


وينحدر مصعب بردان من مدينة طفس في ريف درعا الغربي، وعمل البردان قبل 2011 مدرسا لمادة التربية الرياضية في مدارس طفس،  ومحكماً لكرة القدم على مستوى الجمهورية. 

ومع اندلاع الثورة السورية ضد حكم بشار الأسد انضم البردان إلى صفوف المعارضة حيث شارك بالمظاهرات في مدينة طفس، ومدينة درعا،  ثم ساهم بتشكيل "جيش المعتز بالله" فصيل عسكري معارض" ثم انضم لهيئة الإصلاح في حوران وهو كيان عشائري من عدة وجهاء عشائر ومثقفين مهمته الإصلاح بين الناس وفض النازعات العشائرية والاقتتال الفصائلي الذي كان ينشب بين فصائل عسكرية معارضة كما كان البردان عضواً في مجلس شورى طفس، وهو مجلس لحل الخلافات في المدينة  وإدارتها.

وبعد سيطرة النظام على محافظة درعا،  أسس البردان اللجنة المركزية في ريف درعا الغربي والتي تضم قيادات عسكرية من قادة فصائل معارضة، وقادة مجتمع محلي من مشايخ وإعلاميين وحقوقيين لتكون الممثل الرسمي للمعارضة في ريف درعا الغربي والمفاوض مع النظام بحضور ضباط من الجانب الروسي. 


كما شارك البردان في المفاوضات خارج ريف درعا الغربي، حيث شارك بالمفاوضات في مدينة جاسم والصنمين في ريف درعا الشمالي، وفي بصرى في ريف درعا الشرقي، وفي بلدة أم باطنة في ريف محافظة القنيطرة الأوسط. 

وانتهت مسيرة حياة الأستاذ كما يلقبه أهل حوران اغتيالاً على يد مجهولين، لتبقى أصابع الاتهام موجهة إلى عملاء النظام وأفرعه الأمنية، ضمن سياسة إفراغ المنطقة من كل معارض لسياسته وحكمه.